روسيا تغرّم "غوغل" بمبلغ خيالي يفوق الناتج العالمي الإجمالي!

وبحسب موقع RBC الإخباري "موقع كندي" بدأت Google في تجميع غرامات يومية بقيمة مئة ألف روبل في عام 2020 بعد أن فازت وسائل الإعلام الموالية للحكومة Tsargrad و RIA FAN بدعاوى قضائية ضد الشركة بسبب حظر قنواتها على YouTube، حيث قام الموقع المملوك لشركة غوغل، بحظر العديد من وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة بسبب "دعمها للغزو الشامل لأوكرانيا" وردت السلطات في موسكو بفرض غرامات لكنها لم تصل إلى حد حجب الموقع. وقد تضاعفت هذه العقوبات اليومية كل أسبوع منذ 2020، مما أدى إلى الغرامة الإجمالية الحالية التي تبلغ حوالي 2 ديشيليون روبل.
ووفقًا لأحد مصادر  RBC رفعت 17 قناة تلفزيونية روسية دعاوى قانونية ضد جوجل، ومن بينها القناة الأولى التي تديرها الدولة، وإذاعة زفيزدا التابعة للجيش، وشركة تمثل رئيسة تحرير RT مارغريتا سيمونيان.
وفيما يخصّ الموقف الرسمي الروسي من الحجم الهائل للغرامة المفروضة على "غوغل" قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر صحفي: "على الرغم من أنه مبلغ محدد بشكل ملموس، إلا أنني لا أستطيع حتى أن أقول هذا الرقم، فهو مبلغ رمزي" وأضاف: "في الواقع، يجب أن يكون هذا سببًا لإدارة غوغل للاهتمام بهذا الأمر وإصلاح الوضع، وهذا أفضل ما يمكن أن تفعله الشركة".
وقد ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية "تاس" هذا الأسبوع، أن المحكمة الروسية قد أمرت غوغل باستعادة قنوات يوتيوب وإلا ستواجه اتهامات متزايدة، وقال محام مشارك في القضية لوكالة تاس: "إنه إذا لم يتم دفع الغرامة في غضون تسعة أشهر، فإنها ستتضاعف كل يوم وأنه لا يمكن لشركة غوغل العودة إلى السوق الروسية إلا إذا امتثلت لقرار المحكمة".
وكانت الشركة الروسية التابعة لشركة غوغل قد تقدّمت بطلب لإشهار إفلاسها في صيف عام 2022، وتم إعلان إفلاسها رسميًا في الخريف الماضي. كما أوقفت شركة غوغل التابعة لشركة ألفابت في وقت سابق إعلاناتها في روسيا امتثالاً للعقوبات الغربية بسبب "الحرب في أوكرانيا".
الجدير بالذكر أن غرامات روسيا ضد غوغل ليست بالجديدة على الإطلاق، فبالإضافة لما أسلفنا ذكره حول الغرامات منذ 2020، كانت المحكمة الروسية قد فرضت منذ نحو السنة غرامة على شركة "غوغل" الأميركية، لعدم استجابتها لطلب الحكومة بتخزين البيانات الشخصية لمستخدميها الروس، والتي بلغت حينها مليون روبل (نحو 164 ألف دولار).