ليبيا: المبعوث الأممي يستقيل بدعوى أنه "لا مجال لحل سياسي"
استقال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي الثلاثاء معتبرا أن "لا مجال لحل سياسي" في هذا البلد الغارق في نزاع أهلي وفوضى سياسية وأمنية منذ 2011.
وقال عبد الله باتيلي الذي انتقد بشكل حاد "أنانية" قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد" في إحاطته أمام مجلس الأمن، إن مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر في 28 أبريل/نيسان قد تأجل إلى أجل غير مسمى.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي الثلاثاء استقالته، واعتبر بأن المنظمة الدولية "لا يمكن أن تتحرك بنجاح" دعما لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد".
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر ال18 الماضية برئاستي" لكن "في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع"، منددا "بغياب الإرادة السياسية وحسن نية الزعماء الليبيين السعداء بالمأزق الحالي". وقال "إنه أمر محزن للغاية لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى".
وتابع المبعوث الأممي: "في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح"، معتبرا أن "لا مجال لحل سياسي". وأعلن خلال اجتماع المجلس تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر عقده في 28 أبريل/نيسان إلى أجل غير مسمى.
موضحا بأن "التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف".
وأعرب عن أسفه لأن تكون محاولاته لمعالجة قلق مختلف الأطراف قوبلت بـ"مقاومة عنيدة وتوقعات غير واقعية ولامبالاة بمصالح الشعب".
وغرقت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 عقب تدخل مدمر من حلف شمال الأطلسي. ويحكم البلاد التي تشهد أعمال عنف وانقسامات بين الإخوة، حكومتان متنافسان. إحداهما في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد دبيبة ومعترف بها من الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق بقيادة المشير حفتر ومعقلها في بنغازي.
وتم تعيين عبد الله باتيلي ممثل خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في سبتمبر/أيلول 2022 بعد شغور المنصب لأشهر إثر استقالة مفاجئة لسلفه يان كوبيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات