نتنياهو يقرّ بأن استسلام الاحتلال لشروط المقاومة سيجلب "كارثة" له

نتنياهو يقرّ بأن استسلام الاحتلال لشروط المقاومة سيجلب "كارثة" له

زعم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، بأن "إسرائيل" في طريقها "لتحقيق النصر" في غضون عدة أشهر، على حد قوله، مشدداً على أن "الحل هو ما سماه "الانتصار الحاسم" و"إزالة حماس من قطاع غزة".

وقال في مؤتمر صحفي إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن ما أسماه "النصر" على حماس "سيكون له تداعيات في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "الاستسلام لشروطها (حماس) سيجلب كارثة على إسرائيل".

وأشار إلى أن "إنجاز العمل العسكري في الموصل استغرق من الولايات المتحدة 9 شهور ولم يكن هناك أنفاق"، مضيفا أنه "لا يمكن الحديث عن الانتصار في ظل وجود حماس".

وزعم أنه خلال 4 أشهر قتل جيش الاحتلال وأصاب أكثر من 20 ألفًا ممن أسماهم "المخربين" في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين، وأضاف "أيضًا قضينا على 18 من كتائب حماس من أصل 20"، مضيفا "الاقتحامات تتواصل ونستمر في تدمير شبكة الأنفاق بشكل منهجي" على حد قوله.

وبحسب كلام نتنياهو سيواصل الاحتلال جرائمه في خان يونس، التي وصفها "بالمعقل الأساسي لحماس"، وقال إنه وجه جيش الاحتلال بأن يعمل أيضًا في رفح وفق ما وصفه "المعاقل الأخيرة لحماس".

وتابع: "أبلغت بلينكن أن غزة يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن الوجود الإسرائيلي هو الضامن لذلك، ولم نلتزم بأي شيء مما تحدثت عنه حماس".

وقال نتنياهو إن "القضاء على حماس وضمان نزع السلاح في غزة مطلبان يتوافق عليهما غالبية الإسرائيليين".

وفي حديثه عن مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى الجارية قال: "لم نلتزم بأي وعود في الصفقة المطروحة والمفاوضات مستمرة، وزعم بأن الاحتلال "التزم بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية لغزة وهذا شرط أساسي لاستمرار الحرب".

وتطرق نتنياهو إلى مسألة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا: "أصدرت تعليماتي باستبدال وكالة أونروا في قطاع غزة".

وشدد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" على أنه "نتقدم خطوة بخطوة من أجل الانتصار الحاسم وهذا يتطلب الوحدة، ومن يريد الوحدة يجب أن يعمل من أجلها".

وأكد أنه أوعز لجيش الاحتلال بالاستعداد للعمل في مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية جنوب قطاع غزة.

ووقال نتياهو: "عملياتنا في الشمال (على الحدود مع لبنان) واضحة وحاسمة وليس مقبولا بقاء أكثر من 100 ألف من السكان هناك لاجئين".

ويواصل جيش الاحتلال حربه المدمرة الوحشية ضد قطاع غزة لليوم الـ 124 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة "ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27708 شهيدا و67147 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة في غزة راح ضحيتها 123 شهيدا و169 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".