أول تعليق للحكومة السورية بعد أسبوع على قتل الجيش الأردني لمدنيين وأطفال سوريين

أول تعليق للحكومة السورية بعد أسبوع على قتل الجيش الأردني لمدنيين وأطفال سوريين

في أول تعليق رسمي من الحكومة السورية، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في سورية إنها "تعرب عن الأسف الشديد جرّاء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين".

جاء ذلك بحسب وكالة سانا الرسمية للأنباء بعد ظهر اليوم الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٣ التي نقلت البيان الرسمي للخارجية بشأن الحادثة التي وقعت قبل نحو أسبوع، فجر يوم ١٨ من الشهر الجاري.

وتابع بيان الخارجية والمغتربين السورية: "سورية تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين".

وقالت الخارجية: "إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات".

وتابع البيان: "سورية تنوه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود كما أبدوا استعداد سورية للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".

وأن "سورية تؤكد أنها مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت".

وختمت الخارجية السورية بيانها بالقول: "سورية تذكّر أنها عانت ومنذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقاً من دول جوار ومنها الأردن مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".

هذا وكان سلاح الجو في الجيش الأردني نفّذ فجر الخميس، 18 كانون الثاني 2024 اعتداءات بغارات جوية على مناطق سكنية في قريتين سوريتين هما عرمان وملح بريف السويداء الجنوبي المتاخم للحدود الأردنية، مما تسبب بمجزرة راح ضحيتها عشرة أشخاص بينهم طفلتان وامرأة مسنة إضافة لعدد من الجرحى.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات