معيتيق سنركز على مكافحة المتشددين وحفتر يتهمه بالعجز
أعلن رئيس وزراء ليبيا الجديد أحمد معيتيق أن حكومته ستركز على مكافحة المتشددين وتأمين الحدود وبناء القوات المسلحة بمساعدة خارجية.
وقال معيتيق يوم الاثنين 26 مايو/أيار: "ليبيا تمر بوقت عصيب... نحن كليبيين نحلق بعيدا جدا في توقعاتنا. يجب أن نكون واقعيين". وأضاف: "يجب أن نركز على مشكلاتنا.. ومشكلتنا الآن هي مكافحة الإرهاب. يجب أن يساعد المجتمع الدولي أيضا في مكافحة الإرهاب في ليبيا".
ووافق البرلمان على حكومة معيتيق بعد أسبوع من هجوم على مبناه نفذه مسلحون أعلنوا ولاءهم للواء السابق بالجيش خليفة حفتر، الذي تعهد بالتخلص من الإسلاميين المتشددين لأن الحكومة فشلت في ذلك، على حد قوله.
وقال حفتر إن رئيس الوزراء الجديد لن يستطيع إعادة الاستقرار إلى البلاد، داعيا إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو/حزيران. وبدأ حفتر حملة منذ أكثر من أسبوع لتخليص ليبيا من "الإرهابيين والإسلاميين المتشددين" الذين لهم نشاط كبير في شرق البلاد الغني بالنفط. ولم يستبعد الحوار مع رئيس الوزراء أحمد معيتيق لكنه قال إنه ليست له شرعية ولا يستطيع القيام بهذه المهمة. وقال إنه مستعد للحوار مع من يستطيع الدفاع عن البلاد بصرف النظر عمن يكون، وأضاف "هو رجل أعمال وليس رجل حرب" في إشارة الى رئيس الوزراء الجديد. وكان مسلحون موالون للواء السابق قد هاجموا مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس قبل أسبوع وطالبوا النواب بتسليم السلطة، ما أدى إلى وقوع أسوأ اشتباكات تشهدها العاصمة منذ شهور.
وقال إبراهيم الجضران زعيم المسلحين، الذين يسيطرون على موانئ نفط في شرق ليبيا، يوم الاثنين إنه لا يعترف بالحكومة الجديدة التي يرأسها أحمد معيتيق، مشيرا إلى أن اتفاقا يهدف لإنهاء حصار الموانئ قد يكون مهددا. وكان الجضران، الذي يسعى إلى مزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الشرقية في إطار نظام اتحادي، قد اتفق مع سلف معيتيق على فتح الموانئ التي يسيطر عليها رجاله تدريجيا والمساعدة في استئناف الصادرات النفطية.