ليبيا.. دعوات دولية "للهدوء والحوار"
دعت الأمم المتحدة، وقوى غربية وأوروبية، السبت، جميع أطراف الأزمة في ليبيا إلى الهدوء ونبذ العنف وتسوية الخلافات السياسية بالحوار.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، "كل الأطراف في ليبيا إلى أن تمتنع عن أي عمل يمكن أن يقوض العملية الديموقراطية، وأن تستأنف الحوار".
وقال دوجاريك في بيان إن الأمين العام "يدعو قادة التشكيلات العسكرية إلى احترام واجبهم الأخلاقي والقانوني بحماية المدنيين. أنا قلق جدا من التعبئة العسكرية المتزايدة في العاصمة طرابلس ومحيطها".
وحذر بان من أن اندلاع "اشتباكات مسلحة قد يقوض التضحيات التي قدمها الشعب الليبي في كفاحه من أجل الحرية والكرامة"، مؤكدا أن ليبيا بلغت "نقطة تحول في عملية الانتقال السياسي".
كما أعربت الولايات المتحدة وقوى غربية عن القلق العميق إزاء العنف في ليبيا، ودعت واشنطن والاتحاد الأوربي وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في بيان مشترك، جميع الأطراف إلى نبذ العنف وتسوية الخلافات وفق السبل السياسية.
كما دعا البيان الفرقاء في ليبيا إلى تنظيم انتخابات برلمانية في أقرب وقت ممكن.
واعتبرت الأطراف الموقعة على البيان، أن ليبيا "أصبحت أمام خيارات التحول السياسي أو الفوضى والتفتت والعنف والإرهاب"، متعهدة بتسهيل قنوات الحوار بين الليبيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
والسبت اعتبر اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية منذ 16 مايو الجاري، ضد مليشيات متشددة، أن التظاهرات الحاشدة التي جرت الجمعة في العاصمة طرابلس ومدن أخرى أبرزها بنغازي (شرق) دعما لتحركه هي "تفويض" أعطاه إياه الشعب "لمكافحة الإرهاب".
ومن المقرر أن تجري في ليبيا في 25 يونيو انتخابات تشريعية، في حين تشهد البلاد أعمال عنف يومية وتغرق أكثر فأكثر في أزمة سياسية عميقة.
وتظاهر مئات الليبيين في العاصمة طرابلس وبنغازي، تأييدا لـ"معركة الكرامة"، الاسم الذي يطلقه حفتر على عمليته.
ورفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للجيش والشرطة، ومناهضة للميليشيات المسلحة، وطالب المشاركون في التظاهرة الحكومة والبرلمان بتوفير الأمن في البلاد.