الأركان الروسي: سنرد على زيادة قوات الناتو بالقرب من حدودنا
أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون وراء الجزء الأكبر من النزاعات المسلحة الإقليمية.
وقال غيراسيموف في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الدولي للأمن يوم الجمعة 23 مايو/أيار، إن واشنطن لا تستطيع قبول ظهور مراكز القوى الجديدة، مشيرا إلى أنها تستخدم لذلك طائفة واسعة من الوسائل بما فيها العقوبات ودعم قوى موالية للغرب لكن القوة العسكرية تصبح "حجة حاسمة".
وأكد رئيس الأركان العامة الروسية أن موسكو تتخذ إجراءات ردا على زيادة قوات الناتو بالقرب من حدودها. وأشار غيراسيموف إلى أن حلف الناتو يقوم بتغيير سياسته العسكرية من خلال تخفيض مدة استعداد قوات الرد السريع للحلف وتكثيف التدريب القتالي لقواته بالقرب من الحدود مع روسيا.
ومن جهته أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أنه يمكن أن نشاهد في أوكرانيا اليوم محاولات لتطبيق سيناريو "ثورة ملونة".
وقال شويغو في مؤتمر موسكو للأمن الدولي إنه بعد عزل رئيس البلاد بالقوة بمشاركة قوى خارجية أصبحت البلاد على حافة حرب أهلية، مشيرا إلى أن ظهور بؤرة توتر جديدة انعكس سلبا على الأمن العام.
كما أشار الوزير الروسي سيناريو "الثورة الملونة" يمكن تطبيقه في أي بقعة في العالم من خلال الضغط العسكري وتغيير القيادة السياسية وكذلك سياسة الدولة الاقتصادية والخارجية.
وأكد شويغو أن الثورات الملونة ترافقها على نحو متزايد حروب إعلامية واستخدام قوات خاصة، وبالتالي تتحول هذه الثورات أكثر فأكثر إلى نزاعات مسلحة.
وقال الوزير الروسي إن ظهور بؤرة توتر مصطنعة في أوروبا اليوم، مضيفا أن تحليل الوضع يدل على أن نتائج "الثورات الملونة" كثيرا ما تختلف بشكل ملموس عن خطة منظميها. وأشار شويغو إلى أن عمليات مشابهة تجري الآن في فنزويلا.