صحيفة أمريكية تحمّل كييف مسؤولية قصف صاروخي على مدنيين

صحيفة أمريكية تحمّل كييف مسؤولية قصف صاروخي على مدنيين

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً أمس الإثنين 18 أيلول 2023 كشفت فيه أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في 6 أيلول الجاري على كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا تتحمل مسؤوليته القوات الأوكرانية وليس الروسية، حيث تم تنفيذه بصاروخ "بالخطأ" تسبب بكارثة دموية للمدنيين في المنطقة.

ويعتبر الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ أشهر، حيث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وأصابت حمولة السلاح من الشظايا المعدنية أحد الأسواق، مما أدى إلى ثقب النوافذ والجدران وإصابة بعض الضحايا بشكل لا يمكن التعرف عليه.

وبعد أقل من ساعتين، ألقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي باللوم على “الإرهابيين” الروس في الهجوم، وحذت حذوه العديد من وسائل الإعلام.

وفي كوستيانتينيفكا، في أبريل/نيسان، تم قصف المنازل وروضة أطفال، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص... لكن وفي موقف نادر في الإعلام الأمريكي قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الأدلة التي جمعتها وحللتها بما في ذلك شظايا الصواريخ وصور الأقمار الصناعية وروايات الشهود ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، تشير بقوة إلى أن الضربة الكارثية كانت نتيجة لصاروخ دفاع جوي أوكراني خاطئ أطلقه نظام إطلاق بوك.

وبحسب الصحيفة، يقول خبراء الدفاع الجوي إن الصواريخ مثل تلك التي ضربت السوق يمكن أن تخرج عن مسارها لعدة أسباب، بما في ذلك عطل إلكتروني أو تلف زعنفة التوجيه أو قطعها وقت الإطلاق.

وحدث فشل الصاروخ المحتمل وسط المعارك ذهابًا وإيابًا الشائعة في المنطقة المحيطة. قصفت القوات الروسية كوستيانتينيفكا في الليلة السابقة. تم الإبلاغ عن نيران المدفعية الأوكرانية من المدينة في مجموعة برقية محلية قبل دقائق فقط من الغارة على السوق.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية إن جهاز الأمن في البلاد يحقق في الحادث، وبموجب القانون الوطني لا يمكنه التعليق أكثر.

وحاولت السلطات الأوكرانية في البداية منع الصحفيين العاملين في صحيفة التايمز من الوصول إلى حطام الصاروخ ومنطقة التأثير في أعقاب الغارة مباشرة. لكن الصحفيين تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول إلى مكان الحادث ومقابلة الشهود وجمع بقايا السلاح المستخدم.

وتظهر لقطات الكاميرا الأمنية أن الصاروخ طار إلى كوستيانتينيفكا من اتجاه الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، وليس من خلف الخطوط الروسية.

معلومات إضافية

المصدر:
نيويورك تايمز