روسيا: إحالة سوريا للجنائية "حيلة دعائية"
وصفت روسيا التصويت المزمع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار بشأن إحالة ملف الحرب الأهلية في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية والمقرر الخميس بأنه "حيلة دعائية" محذرة من أن الخطوة ستضر بالجهود الرامية لإحلال السلام.
وتعارض موسكو منذ فترة طويلة إحالة ملف الحرب السورية إلى المحكمة ومقرها لاهاي تمهيدا لمحاكمة محتملة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مرة أخرى، الأربعاء، موقف موسكو وبشكل قاطع.
وعندما سئل عما إذا كانت روسيا تعتزم استخدام حقها في النقض(الفيتو) لإحباط مشروع القرار الذي أعدته فرنسا، قال: "بلى سنفعل".
وأضاف تشوركين: "الواقع أن القرار سيطرح في تصويت نعتبره ببساطة حيلة دعائية سيكون لها تأثير ضار للأسف بجهودنا للسعي لحل الأزمة في سوريا سياسيا".
وبالرغم من معارضة روسيا، وصف دبلوماسي كبير، في مجلس الأمن الدولي، التصويت المقرر بأنه "الصواب الذي يجب عمله"، وقال "حان الوقت لإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية".
وستكون هذه هي المرة الرابعة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو لإحباط قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا، إذ وفرت موسكو حماية لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته من إجراء قوي يتخذه المجلس في الحرب في سوريا.
ويستعد الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي للتنحي من دوره كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية في 31 من مايو ويشعر بإحباط بسبب الجمود الدولي حول كيفية إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 3 أعوام، والذي أعاق محاولاته التفاوض على تسوية سياسية.
يذكر أنه لا يمكن للادعاء في المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الوضع في سوريا بدون إحالة الملف من مجلس الأمن الدولي لأن سوريا ليست عضوا في نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الولايات المتحدة وافقت على دعم مشروع القرار بعد أن ضمنت حماية إسرائيل من أي محاكمة محتملة في المحكمة الجنائية الدولية مرتبطة باحتلالها لمرتفعات الجولان.
ومن بين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر فإن 11 دولة فقط أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية إذ أن الولايات المتحدة وروسيا والصين ورواندا ليسوا أعضاء في المحكمة.