خسائر «دويتشه بنك» الألماني تجعل محلّلين يتوقعون «قطعة الدومينو» التالية
في أعقاب الانهيار الحاد بأسهم «دويتشه بنك» قال كبير محللي السوق في «آي.جي»، كريس بوشامب: «ما زلنا على حافة الهاوية ننتظر سقوط قطعة دومينو أخرى، ومن الواضح أن دويتشه بنك هو القطعة التالية في أذهان الجميع»، وأضاف بأنّه يبدو أنّ الأزمة المصرفية لم تنته تماماً.
هذا وكان تراجع سهم مصرف دويتشه بنك بقوّة، الجمعة، ووصلت خسائره ظُهراً إلى 14%، قبل أن يعوّض بعضها في فترة المساء، وقلّص تراجعاته إلى نحو 8.5% عند الإغلاق.
وخسر سهم دويتشه بنك الألماني خُمس قيمته حتى الآن هذا الشهر، كما فقد سهمه نحو 19.2% منذ مطلع السنة، وقفزت تكلفة التأمين من مخاطر التخلف عن السداد للبنك، وهي شكل من أشكال التأمين لحاملي السندات، إلى أعلى مستوى لها خلال أربع سنوات، وفقاً لبيانات «ستاندرد أند بورز».
وبدأ سهم دويتشه بنك بالتراجع في وقت متأخر من الخميس، بعد قفزة حادة في تكلفة التأمين من مخاطر التخلف عن السداد، سببها موجة ذعر اجتاحت المستثمرين الذين يمتلكون سندات دين صادرة عن المصرف الألماني.
وأغلق السهم على خسارة بنسبة 8.53%، مستقراً عند 8.54 يورو، بعد أن خسر ما يصل إلى 14% خلال اليوم، في ثالث جلسة تراجعات على التوالي في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية، كما خسر منافسه «كومرتس بنك» 5.45% متراجعاً إلى 8.88 يورو.
وتوسّعت حالة التخلّص من أسهم البنوك الأوروبيّة، مع افتتاح الأسواق الجمعة، ليهبط سهم مجموعة «UBS» بنحو 6%، فيما بلغت خسائر مؤشر البنوك في أوروبا نحو 4.1%، وهبطت أسهم البنوك البريطانية 4% لتسجل انخفاضاً للجلسة الثالثة على التوالي.
وانخفض اليورو والجنيه الإسترليني بشدة مقابل الدولار، الجمعة، في ظل التوترات بشأن البنوك، والفشل الكبير للبيانات الاقتصادية في رفع المعنويات.
وكانت وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية، قد زعمت بأن البنوك الكبرى في أوروبا لن تواجه ضغوطاً مماثلة للأزمة التي تعرض لها بنك «كريدي سويس» السويسري الذي استحوذ عليه منافسه السويسري الأكبر «يو بي إس» لتفادي انهيارات أوسع في القطاع المصرفي.
وأشارت «موديز» في تقرير لها، الأربعاء، إلى أنّ البنوك الأوروبية الـ11 الكبرى الأخرى في المنطقة، والتي من بينها «دويتشه بنك»، و«بي إن بي باريبا»، لا تُظهر «ضعفاً في ملف الائتمان»، مثل الذي أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين والمودعين في «كريدي سويس» على مدى عامين تقريباً. في هذا السياق يجدر بالذكر بأنّ مجلة فوربس الأمريكية كانت قد نشرت مديحاً وتصنيف «أمان» عالٍ لبنك «سيليكون فالي» الأمريكي قبل أيام قليلة فقط من انهياره، مما يثير غياب الثقة بكثير من «التطمينات» التي تصدر عن المؤسسات المالية الغربية وسياسيّيها.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات