حريق المساعدات بحلب هشّم فقرات عامل إطفاء وما زال سببه مجهولاً
كشف فوج إطفاء حلب أمس الثلاثاء على صفحته الرسمية في فيسبوك صوراً من حريق مستودع ضمن ستاد الحمدانية الدولي الذي اندلع فجر أمس، مؤكداً أنّ أعمال الإخماد و التبريد و العزل «استمرت لست ساعات».
مما يرجّح أنّ الحريق لم يكن «بسيطاً» على ما يبدو، بخلاف بعض التصريحات السابقة التي تداولتها وسائل إعلام محلية أمس.
وبحسب فوج إطفاء حلب «أتى الحريق على حرامات وفرش وألبسة كانت معدة للإغاثة والتوزيع على متضرري الزلزال»، وأكد بأنها مقدمة من الشعب العراقي الشقيق.
وأثناء كفاح عمال الإطفاء لإطفاء حريق ملعب الحمدانية أصيب أحدهم إصابة شديدة، وهو بحسب ما أعلن الفوج: «آمر زمرة الإطفاء (ياسر قربي) وقد أصيب في الخامسة من صباح الثلاثاء أثناء اقتحام حريق مستودع ضمن ملعب الحمدانية، حيث سقط فوقه الباب الرئيسي للملعب لحظة الاقتحام».
وتم إسعافه للمشفى فوراً ومرت حالته ببعض الوقت من عدم الاستقرار، ليعلن فوج الإطفاء في وقت لاحق بأنّ وضعه الصحي بدأ بالاستقرار ولكن يتم تجهيزه للخضوع لعمل جراحي عاجل بالعمود الفقري لربط بعض الفقرات المتهشمة.
يجدر بالذكر بأنّ مسؤول المتطوعين السوريين مع الجانب العراقي الذي أوصل المساعدات، محمد أوغلي، كان قد وصف الحريق لإذاعة «نينار إف إم» السورية المحلية أمس الثلاثاء بأنه «حريق جزئي نشب في بعض الألبسة الموضوعة للفرز من إغاثات الأشقاء العراقيين في ملعب الحمدانية بحلب» وأضاف بأنّ «الخسائر مادية بسيطة، ولا معلومات حتى الآن عن سبب الحريق».
كما وتداولت وسائل تواصل اجتماعي مقطع فيديو يسمع فيه تعليق أحد الأشخاص العراقيين على الحريق بينما تجول الكاميرا في مكان وجود المساعدات في ملعب الحمدانية، ويصف فيه الحريق بأنه كان «بسيطاً» وأن عمليات توزيع المساعدات تجري بشكل طبيعي، بحسب المقطع.
يجدر بالذكر بأنّ الحريق تزامن مع العدوان الصهيوني الإجرامي على مطار حلب الذي تسبب بإخراجه عن الخدمة، علماً بأنّه مطار يلعب دوراً مهماً في استقبال المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال. ولكن لم تظهر تصريحات رسمية ولا غير رسمية توضح هل هناك علاقة مباشرة بين الحدثين أم لا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية + وسائل تواصل اجتماعي