سورية: أكثر من 50 شهيداً في مجزرة نفّذها «داعش» بريف حمص اليوم

وبحسب تصريح مدير مشفى تدمر وليد عودة لإذاعة «شام إف إم» المحلّية، فقد وصلت جثامين 53 شهيداً، بينهم 46 مدنياً و7 عسكريين، إلى المشفى جرّاء الكمين الذي تعرض له عشرات المواطنين أثناء جمعهم فطر الكمأة شرق السخنة بريف حمص الشرقي.

ومساء اليوم نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أنّ أكثر من 50 مواطناً استشهدوا أثناء جمعهم الكمأة وذلك في هجوم نفذه إرهابيو تنظيم «داعش» جنوب شرق مدينة السخنة بنحو 25 كيلومتر.

وتقع مدينة السخنة بين محافظتي حمص ودير الزور، كما تبعد عن مدينة تدمر الأثرية حوالي 70 كيلومتراً إلى جهة الشرق، وتقع السخنة في منطقة تحوي أهم آبار النفط والغاز في سورية منها حقلا «الهيل والشاعر».

وكان تنظيم «داعش» الإرهابي في مرحلة سابقة يتخذ من السخنة خط الدفاع الرئيسي له عن جميع مواقعه التي كانت منتشرة في البادية السورية وصولاً إلى مدينة دير الزور. حيث اتخذ «تنظيم الدولة الإسلامية» الإرهابي من منطقة السخنة قاعدة إمداد رئيسية له باتجاه ريف حماه الشرقي.

يُشار إلى أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط منذ سنوات عديدة في تلك المنطقة والبادية السورية ويعمل على استهداف المدنيين والعسكريين على حدّ سواء، حيث لا تزال هناك العديد من الجيوب الإرهابية للتنظيم التي تتلقى الدعم والتدريب من رعاتهم في القاعدة الأمريكية في التنف السورية.

ومؤخراً ظهر فيديو لقناة رويترز للأنباء لاقى انتقادات شديدة وفجّر فضيحة بسبب ظهور مقاتلين يتم تدريبهم من قبل القوات الأمريكية والناتو من أجل القتال في أوكرانيا، وهم يضعون بشكل واضح شارة التنظيم الإرهابي «داعش» بحجم صغير على أكتاف ملابسهم العسكرية.

وكثرت التقارير الإعلامية ما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط العام الماضي، عن أنّ الجيش الأمريكي يستخدم قواعده في سورية، وخاصة قاعدة التنف، لتجنيد وتدريب مقاتلين إرهابيين، بما فيهم من «داعش» و«جبهة النصرة»، لإرسالهم إلى قتال القوات الروسية في أوكرانيا، أو تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق أخرى من العالم.