تركيا توقف محادثات انضمام السويد وفنلندا للناتو "لأجلٍ غير مسمى" وسط احتجاجات على حرق المصحف
أعلنت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، إيقاف الاجتماعات والمحادثات الثلاثية مع السويد وفنلندا، حول انضمامهما لحلف "الناتو"، إلى أجل غير مسمى.
وفي وقت سابق أمس الإثنين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على السويد ألا تنتظر من بلاده الموافقة على عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في أعقاب واقعة حرق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وصرح أردوغان عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس: "ليس على السويد انتظار موافقتنا على عضويتها في الناتو بعد حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارتنا في ستوكهولم".
كذلك قامت أنقرة باستدعاء السفير الهولندي للاحتجاج على حادثة حرق للقرآن مماثلة في هولندا أيضاً.
وسمحت السلطات السويدية لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم السبت الماضي، ومنحته شرطة ستوكهولم الإذن بذلك - بحسب ما أفادت شرطة ستوكهولم أمس الجمعة، لوكالة "الأناضول" التركية.
والشخص الذي رخصت له السلطات السويدية بالمظاهرة يرأس حزب سترام كورس (الخط المتشدد) اليميني المتطرف في الدنمارك ويحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، هو شخصية مثيرة للجدل، وسبق أن أدين في عام 2020، بالعنصرية وحُكم عليه بالسجن بعد أن نشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لحزبه.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020، مُنع بالودان من دخول السويد لمدة عامين. في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، منع من دخول ألمانيا لبعض الوقت بعد أن أعلن عن خطط لتنظيم مظاهرة استفزازية مناهضة للمسلمين في برلين.
وتجمع آلاف المتظاهرين في شوارع تركيا ورفعوا شعارات مناهضة للسويد. وقاموا بإحراق علم السويد أمام سفارة البلاد في أنقرة، ودانوا بشدة حادثة حرق القرآن.
كما ندد المحتجون في اسطنبول بتصرفات قادة السويد، لأنهم يروجون لـ "دعم الإسلاموفوبيا "تحت غطاء حرية التعبير. وكتب على الأعلام واللافتات التي حملوها "ندين الإسلاموفوبيا التي تدعمها الدولة في السويد".
وانتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بالاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شوهد المتظاهرون يرفعون شعارات ضد السويد ويطالبون بمقاطعة العلامات التجارية السويدية، مثل ماركة الملابس H&M وعلامة الأثاث IKEA وتطبيق Skype وVolvo وEricsson وNordea.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات