وثائقي عن جيرمي كوربن في عرضه الأول في برلين

تناول الفلم الحملة الشرسة التي شنت على رئيس حزب العمال السابق جيرمي كوربن على خلفية اتهامات تتعلق بـ"معاداة السامية" وانتهت بتعليق عضويته في الحزب.

وتلا الفلم نقاش مع جاكي ولكر، التي تم تعليق عضويتها كذلك الأمر للتهمة نفسها، وأوقفت عن مهمتها كنائبة لرئيس حزب العمال في حركة مومنتم Momentum، المنظمة الجماهيرية التي أسست لدعم الحملة الانتخابية لجيرمي كوربن عام 2015.

يصوّر الفلم في ثمانين دقيقة الانقلاب السياسي الذي واجهه الجناح اليساري لحزب العمال البريطاني، حيث كان الكوربيّون المعادون لنهج الحرب، الداعمون للعدالة الاجتماعية ولحقوق المهاجرين والقضية الفلسطينية في مواجهة البليريين (أتباع نهج توني بلير).

وركز النقاش الذي تلا الفلم على استخدام سلاح تهمة "معاداة السامية" لضرب أي تيار يساري حقيقي صاعد.

وأكدت جاكي أن "هذا ينجح للأسف في أوروبا إذ إنه أمر شائع في المجتمعات البيضاء أن تضع ما يسمى "معاداة السامية" فوق أي شكل من أشكال العنصرية الأخرى".

وأضافت أن "معاداة العنصرية التي تعطي تراتبية للناس تحمل منطقاً داخلياً عنصرياً بالجوهر، فكيف ليسار جذري ألا يكون معادياً للصهيونية التي تمارس الأبارتايد (الفصل العنصري) في فلسطين".

أما عن ما يسمى اليسار الليبرالي، مثالاً وليس حصراً في حزب العمال البريطاني بقيادة كير ستارمر، فترى جاكي ولكر أنه يقوم بدور "كلب الرأسمالية" بحسب تعبيرها، وأنه "أخطر من اليمين الصريح في نواياه وأهدافه".