عشرات القتلى في مظاهرات البيرو ورئيسة البلاد تتمسّك بمنصبها
أعلنت رئيسة بيرو، دينا بولوراتي، أنها لن تستقيل من منصبها، رغم موجة الاحتجاجات ضد الحكومة التي أدت إلى اشتباكات عنيفة وسقوط العشرات من القتلى والجرحى في عموم البلاد.
وقالت بولوراتي في خطاب بثه التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة "ولائي لبيرو" على حد تعبيرها، وأضافت "لن أستقيل".
كما أعربت الرئيسة عن أسفها لسقوط قتلى بالتظاهرات في إطار الاشتباكات مع القوات الأمنية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وبدأ الاحتجاج في بيرو بعد اعتقال الرئيس السابق اليساري بيدرو كاستيلو في ديسمبر/كانون الأول، بعد محاولته حلّ الكونغرس عقب محاولة عزله في تصويت بحجب الثقة عنه.
يطالب أنصار كاستيلو بإسقاط بولوراتي ويدعون إلى إجراء انتخابات في البلاد.
لكن الرئيسة رفضت إمكانية الدعوة إلى جمعية دستورية كما طالب المحتجون، قائلة إن ذلك لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها.
واتهمت بولوراتي "الفصائل الراديكالية" بالتسبب في الفوضى والاضطراب والدمار وتعطيل البلاد.
استقال العديد من أعضاء حكومة بولوارتي يوم أمس الجمعة، بمن فيهم وزير الداخلية. كما شهدت البلاد اليوم العاشر على التوالي من الاشتباكات في أعقاب الهدوء العام الجديد.
في وقت سابق من الأسبوع، أطلق المدعي العام في بيرو تحقيقا أوليا في مزاعم الإبادة الجماعية ضد بولوارتي فيما يتعلق بقتل المتظاهرين في الاضطرابات.
وكتب رئيس الدبلوماسية الأمريكية لأمريكا اللاتينية، بريان نيكولز، على تويتر أن واشنطن "تشعر بقلق عميق إزاء العنف المستمر في بيرو وتحزنها الإصابات والوفيات" على حدّ زعمها.
يجدر بالذكر بأن البرازيل أيضاً شهدت مؤخراً اقتحام القصر الرئاسي ومقرات حكومية من متطرّفين يمينيين من أنصار الرئيس السابق بولسونارو، بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس لولاا دا سيلفا.
وسبق للرئيس البوليفي السابق اليساري إيفو موراليس التأكيد على أن "السياسات الأمريكية تفشل، وعندما تتدهور الإمبراطورية تلجأ إلى العنف، وعندما تفقد الهيمنة تلجأ إلى السلاح والرصاص". واتهم موراليس الولايات المتحدة بأنها تقف وراء "الانقلاب القضائي ضد (نائبة الرئيس الأرجنتيني) كريستينا كيرشنر، في الشهر الماضي، ولاحقًا الانقلاب من قبل الكونغرس في بيرو، ومحاولة الانقلاب في البرازيل بأسلوب دونالد ترامب".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات