فرنسا: الآلاف من السترات الصفر والنقابات في شوارع باريس احتجاجاً على تدهور معيشتهم

وفي السبت الأول من العام الجديد (أمس 7 كانون الثاني 2023) خرجت حركة السترات الصفر في عودة للتحرك تحت ضغط الأوضاع الاقتصادية-الاجتماعية المتدهورة في فرنسا، وإلى جانبهم مجموعات أخرى قررت الاحتجاج والإضراب في العديد من القطاعات من التعليم والصحة والحرف وغيرها.

وتتلاقى مطالب المحتجين على المطالبة بتحسين الوضع المعيشي، رغم تعبيرهم على أنهم فقدوا الأمل بالسلطات الفرنسية الحالية، وقال أحد المحتجين إنه هذه السلطات «ليست في خدمة الشعب بل تحت أوامر الأوليغارشيا»، مشدداً على عزم المحتجين على «قلب الأوضاع» وأن «الأوضاع الآن أسوأ بكثير مما كانت عليه في العام 2018».

وقال محتج آخر: «لا شيء على ما يرام، كل شيء يتهاوى بسرعة قياسية – التضخم، والتقاعد، والمستشفيات، والغلاء – كلها أمورٌ نخرج من أجلها».

ولوحظ ارتفاع المطالب الاقتصادية-الاجتماعية للمحتجّين الفرنسيّين إلى مستوى المطالب السياسية، معتبرين الوضع المتردّي في بلادهم نتيجةً حتمية للسياسات الخاطئة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي وباريس.

وصرّحت إحدى المحتجّات عن حركة السترات الصفر: "السيد ماكرون يعيش منفصلاً عن الواقع وعن معاناة الفرنسيين... نراه يهتم بمشكلات الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، بينما نرى البيت الفرنسي يتهدّم".

وقالت سيّدة أخرى مسنّة من المحتجّين: «سياستهم هي ببساطة صفر؛ هل ترون ما يفعلونه بالمتقاعدين!».

وفي محاولة لامتصاص غضب عمال الصحة زار ماكرون أحد المستشفيات وأدلى بكلمة أطلق فيها وعوداً بحل المشكلات، وسط شكوك وغياب ثقة بين الجماهير الفرنسية.