كوسوفو تطلب من الناتو زيادة قواته على أراضيها
قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، اليوم الأحد، الأول من العام الجديد 2023، إن بريشتينا تعتزم زيادة انتشار الأفراد العسكريين من حلف "الناتو"، من أجل تعزيز السلام والأمن في غرب البلقان.
وذكر كورتي في مقابلة مع محطة "فيلت" الألمانية: "الزيادة الكبيرة في عدد جنود الناتو والمعدات العسكرية، ستعزز الأمن والسلام في كوسوفو وفي جميع أنحاء منطقة غرب البلقان" على حد تعبيره.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جمهورية كوسوفو المعترف بها جزئيا تعمل حاليا على زيادة الإنفاق العسكري وعدد جنودها في الخدمة والاحتياطيين، مضيفًا: "زيادة عدد الجنود ضمن قوة الناتو لحفظ السلام ستدعم جهودنا الدفاعية".
وذكرت المحطة أن قوة حفظ السلام الدولية بقيادة "الناتو" في كوسوفو يشارك فيها نحو 3800 جندي منتشرين في البلاد، بما في ذلك 70 جنديا من ألمانيا، مضيفةً أنه يمكن إرسال ما يصل إلى 400 فرد عسكري ألماني إلى كوسوفو بقرار من البوندستاغ، البرلمان الاتحادي الألماني.
لا يزال الوضع متوترا في كوسوفو وميتوهيا. في 10 ديسمبر/ كانون الأول، بدأ الصرب شمالي كوسوفو في إقامة حواجز احتجاجا على اعتقال العديد من ضباط الشرطة الصرب من قبل سلطات كوسوفو بسبب مزاعم جرائم حرب وإرهاب يعود تاريخها إلى نزاع 1998-1999. هدأت التوترات في الأيام القليلة الماضية.
اندلعت حرب كوسوفو في 28 فبراير/شباط 1998، واستمرت حتى 11 يونيو/حزيران 1999، بسبب النزاع المسلح بين الجيش الصربي وجيش تحرير كوسوفو بقيادة الألبان، وهي مجموعة انفصالية تطمح إلى الحصول على صفة الجمهورية التأسيسية في يوغوسلافيا آنذاك.
في خضم الأعمال العدائية، تعرضت المنطقة لغارات جوية غير مصرح بها من حلف "الناتو"، بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران عام 1999. أسفر التدخل غير المشروع عن مقتل أكثر من 2500 شخص، من بينهم 87 طفلا، وتسبب في أضرار تزيد على 100 مليار دولار.
في فبراير/ شباط 2008، أعلنت كوسوفو استقلالها من جانب واحد عن صربيا، واعترفت نحو 100 دولة عضو في الأمم المتحدة منذ ذلك الحين باستقلالها. العديد من الدول، بما في ذلك صربيا وروسيا والصين واليونان، لم تفعل ذلك، فيما سحبت بعض الدول اعترافها لاحقا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سبوتنيك