توقف نصف أفران دمشق الخاصة عن العمل

توقف نصف أفران دمشق الخاصة عن العمل

كشف رئيس جمعية الحلويات سابقاً بسام قلعجي لإذاعة شام إف إم المحلية أن 50% من الأفران الخاصة توقفت عن العمل في دمشق، و30% منها تعمل جزئياً فقط بسبب عدم توفر المازوت، و20% تشتري المحروقات بأسعار مرتفعة لأن زبائنها تشتري بجميع الأسعار، ولا يهمها الارتفاع.

وأوضح قلعجي أن سادكوب توزع المازوت بعد أن تعاين المحل وتوزع المازوت وفقاً لخمس ساعات عمل فقط، وتسلم المحال 25 – 40% فقط من الحاجة الأساسية، وبالتالي لا يعمل المحل أكثر من 60 ساعة شهرياً، وهذا لا يحقق الأرباح لصاحبه، وبالتالي يلجأ لتخفيض أجور العمال، ما يدفعهم لترك العمل.

وذكر قلعجي أن المالية مستمرة بتحصيل جميع الضرائب، دون الأخذ بالاعتبار أن التاجر لا يعمل، ما يدفع المحال إلى الإغلاق بعض الأيام، بالتزامن مع دوريات التموين التي تعرّض صاحب المحل للضغط بحال شرائه المحروقات من السوق السوداء.

وأشار قلعجي إلى أن مشكلة سعر الصرف المتغير باستمرار تساهم برفع تكاليف الإنتاج، علماً أن التجارة تطلب من البائعين تقديم بيان التكلفة وفقاً للأسعار الحالية، ولكن الفلاحين لا يملكون الفواتير وبالتالي هناك صعوبة في تطبيق هذا الأمر.

وبحسب تصريح أحد أصحاب المخابز التي أُغلِقَت في دمشق لصحيفة الوطن المحلية بيّن أنه أغلق مخبزه لعدة أسباب تتعلق بالتكلفة المرتفعة للإنتاج أولاً والتي تواصل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك (تطنيشها)، موضحاً أنه يوجد الكثير من المشاكل المرتبطة ببيان تكلفة الأسعار وخاصة في ظل الاختلاف اليومي لأسعار المواد الداخلة بصناعة الحلويات حيث إن تاجر الجملة يرفض إعطاء فاتورة للصناعي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات بشكل مبالغ به في السوق السوداء، ناهيك عن أن دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك إذا عثرت ضمن المحل على كميات مازوت غير الكميات الموزعة من شركة محروقات تعتبر الصناعي شريكاً بالاتجار بالمواد المدعومة على الرغم من أنه مستهلك لهذه المواد ولا يتاجر بها ويتم تنظيم ضبط بحقه بمخالفة شراء مادة مهربة، مشيراً إلى أن شركة محروقات خفضت الكميات الموزعة خلال الشهر الماضي إلى 40 بالمئة.

كذلك صرح شيخ كار صانعي الحلويات والمعجنات والرئيس الأسبق للجمعية الحرفية لصناعة الحلويات محمد بسام قلعجي لـ«الوطن» اايوم الإثنين أن كل أصحاب الأفران الخاصة والورش يمرون بضائقة كبيرة، لأن شركة محروقات كانت توزع لهم في السابق كميات تكفيهم للعمل لمدة 5 ساعات فقط باليوم، ثم اكتفت الشركة بتوزيع ما يسمح لهم بالعمل لمدة ساعتين فقط، أي إن الحرفي أصبح يعمل 60 ساعة شهرياً، وهذا الحجم لا يسمح لرب العمل بإعطاء أجور لعماله أو أن يعيل أسرته الصغيرة، لافتاً إلى أن كل الأفران والمحلات الكبيرة تحوّلت إلى ورش صغيرة جداً تعمل بشكل يغطي حاجة السوق بالحد الأدنى.

وأشار قلعجي إلى أن شركة محروقات توزع كميات للأفران الخاصة وفق الكميات المتوافرة لديها، ولكن منذ ما يقارب الأربعة أشهر قللت كمياتها إلى النصف وإلى الربع أحياناً، ومنذ بداية الشهر الحالي لم توزّع أي ليتر على الأفران سواء معامل الحلويات أو أفران الخبز الخاصة، لافتاً إلى أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء تجاوز الـ12 ألف ليرة، مبيناً أن أي صاحب مخبز خاص يرفع سعر ربطة الخبز يعرّض نفسه لضبوط تموينية لأن الخبز مادة أساسية وسعرها مقرر من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لذا لا يتجرأ أحد على الشراء من السوق السوداء وكذلك الأمر بالنسبة للحلويات و(السمّون).

واعتبر قلعجي أن الأفران والمخابز الخاصة لا يمكن أن تستمر بالظروف الحالية فأغلب أصحابها سرّحوا عمالهم وتوقّفوا عن العمل لأن رب العمل بإمكانه التحمل أسبوعاً أو أسبوعين فقط وليس بشكل دائم وخاصة أننا وصلنا إلى الذروة في أزمة المحروقات، كاشفاً عن وجود إغلاقات يومية للأفران والمخابز الخاصة، مطالباً مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن تراعي مشكلة خلخلة الأسعار وعدم انتظامها وخاصة أن الحرفي يمنع من تقديم بيان تكلفة جديد إلا بعد مرور شهر ونصف من آخر بيان قدمه للمديرية.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية