"الحديقة الأوروبيّة" قد تفشل بحماية 335 ألف من الموت الإضافي هذا الشتاء
كتبت صحفية "ذا إكونوميست" أن الظروف الجوية غير المواتية والأوبئة وارتفاع أسعار الكهرباء ستؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات في الدول الأوروبية هذا الشتاء.
وقامت الصحيفة بتجميع نموذج إحصائي لتقييم تأثير السعر على معدل الوفيات. في حالة الشتاء الدافئ، سيتجاوز المعدل التاريخي بـ 32 ألف شخص، بينما سيؤدي الشتاء القاسي إلى وفاة 335 ألف شخص إضافي.
من شهر ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، يرتفع معدل الوفيات الأسبوعي في أوروبا بنسبة 21% مقارنة بأشهر الصيف. ولكن إذا كانت التغيرات في أسعار الطاقة في السنوات الماضية قد أثرت بشكل طفيف على هذا المؤشر، فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا هذا العام، تضيف الصحيفة.
هذا العام، سيؤثر نظام درجة الحرارة وشدة الأنفلونزا الموسمية بشكل كبير على معدل الوفيات. يتسبب البرد في قضاء الناس وقتا أطول في الداخل، مما يزيد من سرعة انتقال الجراثيم، كما أن درجات الحرارة المنخفضة تجعل الدم أكثر سمكا وارتفاع الضغط، مما يهدد بزيادة عدد النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
في فصل الشتاء، يزداد عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26%في بريطانيا، كما يرتفع عدد حالات الإصابة بالسارس بمقدار ثلاثة أرباع. في الوقت نفسه ، بشكل عام ، في أوروبا ، يموت 28 %من الأشخاص فوق الثمانين في الشتاء، تقول الصحيفة:
لفت المنشور الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن الفروق الموسمية في معدل الوفيات أعلى في بلدان الجنوب: على سبيل المثال، في البرتغال وإيطاليا، بينما على سبيل المثال، في فنلندا، الفجوة أصغر بشكل ملحوظ.
وكتبت الصحيفة: "في المتوسط ، إذا كان الشتاء أبرد بدرجة مئوية واحدة من المعتاد في بلد معين، فإن معدل الوفيات يزيد بنسبة 1.2%".
تقدم المقالة بيانات تفيد بأن زيادة سعر الكهرباء بنسبة 10% ترفع معدل الوفيات بنسبة 0.6%، وكلما كان الطقس أكثر برودة، كان تأثير هذا العامل أقوى.
يجدر بالذكر بأن مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان قد أدلى في وقت سابق بتصريحات استعمارية وعنصرية اعتبر فيها الاتحاد الأوروبي "حديقة" غنّاء تنعم بكل الرفاه، وباقي العالم "أدغال"، متجاهلاً كل التغيرات الكارثية التي بدأن تظهر بشكل متزايد نتيجة فشل الساسة الأوروبيين في اتباع نهج مستقل عن سياسة العقوبات على مصاد الطاقة الروسية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات