سورية: سوء الاستعداد الحكومي للأمطار يودي بحياة شابة غرقاً بالصرف الصحي

سورية: سوء الاستعداد الحكومي للأمطار يودي بحياة شابة غرقاً بالصرف الصحي

يواصل انعدام المعالجة الجدّية الفعالة لمشكلة الفيضانات التالية للأمطار وفشل نظام تصريفها في عدة محافظات سورية، بالتسبب بأضرار مادية والأكثر إيلاماً الخسائر البشرية بالأرواح.

ففي أحدث الحوادث المؤسفة في هذا الصدد، توفي شخصان، مساء أمس الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أحدهما الشاب صفوان جبيلي إثر صاعقة أصابته على الكورنيش الجنوبي، أثناء هطول الأمطار.

أما الوفاة الثانية فكانت ضحيتها الشابة ندى داوود (25 عاماً) البالغة من العمر 25 عاماً، بعد سقوطها في حفرة للصرف الصحي قرب دوار الأزهري في مدينة اللاذقية، حيث سقطت هي ووالدتها في فوهة تصريف مفتوحة ومغمورة بالمياه.

وبسبب فشل نظام التصريف في استيعاب الأمطار، دفعت قوة المياه الشابة لداخل الصرف الصحي.

وبعد عدة ساعات تمكنت فرق الإطفاء من انتشال جثتها، وإنقاذ والدتها لحظة سقوطها.

وبحسب فوج إطفاء اللاذقية سقطت الشابة في فوهة الصرف الصحي بطول يقارب 15 متراً. وتم الدخول وإخراج الشابة من داخل الأنبوب بعد أن فارقت الحياة.

latakia-1

وأعادت الحادثة المأساوية تسليط الضوء على إهمال معالجة مشكلة تصريف مياه الأمطار المتكررة والمعروفة مواعيدها مسبقاً منذ سنوات طويلة ليس في محافظة اللاذقية فقط بل وفي عدة محافظات سورية، بما في ذلك في العاصمة دمشق، حيث تكررت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة المياه التي تغمر المنازل وتسبب أضرار مادية وخسائر بشرية، رغم الأحاديث المكررة عن استعداد البلديات والاستعداد الحكومي لموسم الأمطار.

وقبل حادثة الغرق المأساوية للشابة، عاشت اللاذقية منذ ثلاثة أيام مشاهد من فيضانات الشوارع لا تتناسب مع غزارة أول هطول للأمطار حيث غمرت المنازل بعض المنازل وفاضت الشوارع، في وقت قالت فيه البلدية، أنه و «نتيجة الأمطار الغزيرة» حدث تجمع للمياه في نقطة منخفضة لعدة دقائق في شارع قنينص مقابل سوق الخضرة، «حيث عملت مباشرة ورشات الطوارئ في الشركة العامة للصرف الصحي بالتعاون مع مديرية النظافة، التي كانت متواجدة بالموقع على تصريف المياه وفتح الشوايات».

وتوالت شكاوى المواطنين وتساؤلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي واستغرابهم «لماذا تعود شركات الدولة على الرغم من وجود العمال والمهندسين والآليات إلى مناقصات وإعطاء المشاريع إلى متعهدين؟ وهل سيعمل المتعهد إلى العمل بشرف وإخلاص...» معربين عن اعتقادهم بأنه وراء الوضع المتفاقم سوءاً قضايا فساد تتعلق مثلاً باستعمال مواد غير مناسبة أو منخفضة الجودة والمواصفات لإصلاح البنية التحتية المهترئة.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية