اتصالات سرّية بين سوليفان ومساعدي بوتين (بحسب صحيفة أمريكية)

ولم تقدم المصادر التواريخ الدقيقة بشأن المحادثات وعدد المكالمات أو بشأن نتيجة المحادثات ما إذا كانت مثمرة أم لا.

ويأتي الكشف عن المحادثات السرّية، بعدما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ سوليفان بذل جهوداً لإقناع المسؤولين الأوكرانيين بالسعي إلى إيجاد حلّ وحثّهم على التعبير علناً عن استعدادهم لحلّ النزاع في أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فقد أوضح مسؤول أميركي أنّ سوليفان زار كييف قبل يومين من أجل لقاء الرئيس الأوكراني ووزير حربه، ودعا الجانب الأوكرانيّ إلى إعلان نيّته الشروع في إجراءات تسوية للأزمة.

وقال مسؤولون أميركيون إنّ سوليفان كان على اتصال مع مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي يوري أوشاكوف.

وأضاف المسؤولون أنّ سوليفان تحدّث أيضاً إلى نظيره في الحكومة الروسية نيكولاي باتروشيف، وأشار الطرفان إلى أنّ الهدف من الاتصالات كان «الحماية من مخاطر التصعيد وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وليس مناقشة تسوية الحرب في أوكرانيا».

ولم يعترف البيت الأبيض علناً بأيّ مكالمات بين سوليفان وأيّ مسؤول روسي كبير منذ شهر آذار/مارس الماضي.

وأشار العديد من المسؤولين الأميركيين إلى أنّ سوليفان معروف في الإدارة الأميركية بأنه يدفع باتجاه خط اتصال مع روسيا.

وفي 25 أيلول/سبتمبر الماضي، أكّد سوليفان أنّ بلاده أجرت محادثات مباشرة، وعلى مستوى رفيع، مع روسيا، لافتاً إلى قدرة بلاده على «الحفاظ على إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات بشكل مباشر».

وقال سوليفان في مقابلة مع «إن بي سي» الأميركية: «لدينا القدرة على التحدث مباشرة على مستويات عالية، وإيصال رسالتنا إليهم (روسيا) بوضوح وتلقّي رسائلهم».

يأتي هذا في وقتٍ قال فيه منسّق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إنّ محادثات الاستقرار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا «غير مرجّحة في أيّ وقت قريب»، نظراً إلى وضع العلاقات الحالي بين واشنطن وموسكو.

وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في آب/أغسطس الماضي أنّ احتمال استئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا «غير واضح تماماً بسبب نهج سياسة الإدارة الأميركية الحالية».