تركيا واليونان تتبادلان الاتهامات بعد مزاعم بشأن لاجئين «حفاة عراة»

واتهمت أنقرة كلاً من اليونان ووكالة «فرونتكس» المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بأنهما «شريكتان في المعاملة السيئة للاجئين».

جاء ذلك خلال ردّ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على سؤال حول اتهامات اليونان لبلاده فيما يخص اللاجئين.

وعقب اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الدول التركية، في إسطنبول، قال أوغلو في مؤتمر صحفي إن «سجل اليونان وداعمتها فرونتكس واضحة» فيما يخص معاملة اللاجئين، وإن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية سبق وأن سلطت الضوء على ما وصفه بـ «معاملتهما اللاإنسانية» تجاه اللاجئين.

وأضاف أن اليونان و«فرونتكس» شريكتان في المعاملة السيئة للاجئين.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أوغلو أن «محاولة الظهور بمظهر المحق حتى وأنت في قمة الظلم مثل اليونان، أمر يحتاج بحق إلى عدم الاكتراث».

وأضاف: «هذا أمر لا يستطيع أحد القيام به سوى اليونان. طبعاً لا يمكننا نسيان قبرص الرومية كذلك، إذ أنها هي الأخرى بارعة أيضاً في هذا الخصوص» على حد تعبيره.

وكانت وزارة «حماية المواطنين» اليونانية اتهمت أنقرة منذ أيام في بيان قالت فيه: «تواصل تركيا استغلال المهاجرين، وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي، وقد تجاوزت استفزازاتها كل الحدود بالأمس عندما أنقذ حرس الحدود (اليوناني)، ما مجموعه 92 مهاجراً غير شرعي من ضفاف نهر إيفروس، أرسلتهم تركيا إلى هناك حفاة عراة تماماً».

وأضافت الوزارة اليونانية «هؤلاء الأشخاص، بحسب روايتهم للشرطة اليونانية، تم نقلهم إلى إيفروس في ثلاث سيارات تابعة للسلطات التركية، ثم أجبروا على الجلوس في قوارب بلاستيكية وأرسلوهم إلى الجانب اليوناني».