إيطاليا: مظاهرة «أصغوا للعمّال» ولافتات «اطردوا الدولار»

ودعا المتظاهرون إلى طرح أسئلة حول العمل والعدالة الاجتماعية في إيطاليا وأوروبا ليتم إعادة هذه المبادئ إلى دائرة الاهتمام.

وجددوا المطالبات بما يسمونها «نقاط الوصايا العشر»: زيادة الرواتب والمعاشات. إدخال الحد الأدنى للأجور وقانون التمثيل. التغلب على الهشاشة. إصلاح ضريبي حقيقي. ضمان وتحسين إجراء عالمي لمكافحة الفقر، مثل دخل المواطن. السلامة في مكان العمل. سقف على الفواتير. خطة لاستقلالية الطاقة على أساس مصادر متجددة.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لافتةً قيل إنها رفعت ضمن هذه المظاهرة لاتحاد العمال الإيطالي، مكتوب عليها: «نحن نحبّ غازبروم، وعدْ إلى بيتك أيها اليانكي الدولار» واليانكي هو اللقب الذي يستعمله كثير من اليساريون في العالم للإشارة إلى المركز الأمريكي للرأسمالية العالمية، وأضافت اللافتة رمز عملة الدولار بعد كلمة اليانكي. ولكن الموقع الرسمي لاتحاد نقابات العمال الإيطالي ووسائل التواصل الرسمية لم تنشر هذه اللافتة من بين الصورة والمقاطع التي نشرتها ضمن تغطيتها الإعلامية للمظاهرات.

وكان متطرفون يمينيون اقتحموا قبل عام مقر اتحاد العمال في روما على هامش مظاهرة ضد إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا. وأصيب آنذاك ثلاثة من أفراد الشرطة في الاعتداء، وألقت الشرطة لاحقاً القبض على أعضاء حزب «فورزا نوفا» اليميني الصغير، الذين شاركوا في الهجوم. وحكم على بعضهم بالسجن عدة سنوات في المحكمة في تموز/يوليو.

وأطلق ماوريتسيو لانديني، الأمين العام لاتحاد العمال، في كلمة ألقاها مساء السبت بساحة بيازا ديل بوبولو المزدحمة وسط روما، تحذيراً من الفاشية.

وقال لانديني إن الساسة فشلوا أيضاً في الاستماع إلى العمال بينما تدهورت ظروف العمل وارتفعت أرباح الشركات.

 وفيما يتعلق بالحكومة المشكلة حديثاً قال لانديني: «لا نريد أن يتم استدعاؤنا عندما تكون قد قررت الأمور بالفعل».

وكان التحالف اليميني المكون من حزب فراتيلي ديتاليا «إخوة إيطاليا» بقيادة جورجيا ميلوني، والليجا وفورزا إيطاليا، يجري مشاورات بعد فوزهم في الانتخابات التي أجريت في 25 سبتمبر الماضي من أجل تشكيل حكومة محتملة.

وقالت دوائر حزبية إن لقاء بين التحالف وبين رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني توصل إلى «خطوات مهمة».