«إسرائيل» ستبيع ألمانيا صفقة صواريخ بملياري دولار لمحاربة روسيا

وناقش المستشار الألماني أولاف شولتز قضية الدفاع الجوي في وقت سابق من اليوم الإثنين، 12 سبتمبر/أيلول 2022، مع رئيس وزراء كيان الاحتلال يائير لابيد في برلين وقدم كلاهما إشارات حول صفقة محتملة في مؤتمر صحفي مشترك.

وقد يكلف صاروخ Arrow 3 الاعتراضي، الذي تصنعه شركة Israel Aerospace Industries، «الإسـ.ٍرائيلية» حوالي ملياري يورو (2 مليار دولار)، وفقًا لتقارير في وسائل الإعلام الألمانية، إذا اختارته الحكومة على نظام THAAD التابع لشركة لوكهيد.

وفي أعقاب الغزو العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري، أنشأ الائتلاف الحاكم بزعامة شولز صندوقًا مخصصًا بقيمة 100 مليار يورو للمساعدة في تحديث قوات ألمانيا المسلحة، والتي قال منتقدون إنها تعاني من نقص حاد في التمويل في السنوات الأخيرة. يضاف هذا الاستثمار إلى ميزانية الدفاع السنوية العادية للحكومة الفيدرالية الألمانية والتي تبلغ حوالي 50 مليار يورو.

وأشار شولتز إلى الصندوق الجديد يوم الإثنين، والذي قال إنه «للاستثمار في أمننا وأمن جيراننا» على حد تعبيره.

وقال شولتز: «نحن حريصون جدًا على العمل مع إسـ.ـرائيل في هذا الصدد، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي حيث تمتلك منتجًا فعالًا للغاية مع نظام Arrow 3» وقال لابيد للصحفيين إن «إسـ.رائيل» من جانبها، ستلعب دوراً في بناء قوة دفاع ألمانية جديدة، وخاصة في مجال الدفاع الجوي.

تضمنت الخيارات المطبقة للدرع الصاروخي الألماني الجديد كلاً من Arrow 3 و THAAD التابع لشركة Lockhee وفقًا لنواب دفاع من الائتلاف الحاكم.

وبحسب ما يقوله الاحتلال عن تصميم صاروخه Arrow 3 فإنه مصمم «لاعتراض وتدمير أحدث التهديدات طويلة المدى، خاصة تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل».

في خطاب ألقاه حول مستقبل أوروبا الشهر الماضي، قال شولز إن ألمانيا ستستثمر بشكل كبير في دفاعها الجوي على مدى السنوات المقبلة حيث أن القارة «لديها الكثير لكي تلحق بالركب» على حد تعبيره.

وقال شولتز: «كل هذه القدرات ستكون قابلة للنشر في إطار حلف شمال الأطلسي». وقال: «في الوقت نفسه، ستقوم ألمانيا، منذ البداية، بتصميم هذا الدفاع الجوي المستقبلي بطريقة يمكن من خلالها إشراك جيراننا الأوروبيين إذا رغبت في ذلك»، وذكر الحلفاء بما في ذلك بولندا ودول البلطيق الثلاث وهولندا، جمهورية التشيك وسلوفاكيا ودول الشمال.

يجادل شولز بأن نظام الدفاع الجوي الأوروبي الذي تم تطويره بشكل مشترك لن يكون فقط أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة مما لو قام كل بلد ببناء أنظمته الفردية، ولكنه سيكون أيضًا مكسبًا أمنيًا لأوروبا ككل وتحفة لما كانت عليه أوروبا. على استعداد لتحقيقه عند الحديث عن تعزيز مساهمتها في الناتو.

ويأتي إنفاق ألمانيا على الأسلحة في وقت تعاني فيه هي والاتحاد الأوروبي من أزمات اقتصادية كبيره ومهددة، وتضخم وأزمة طاقة مع رفضها الغاز الروسي، وتوقعات بشتاء قاسٍ قد يثير اضطرابات اجتماعية وتوقعات لمحللين بأن يتسبب بالإطاحة بعدة حكومات أوروبية بما فيه حكومة شولتز الحالية.