ما حكاية المَثل الذي قاله بوتين للغرب «تجمّدْ تجمّدْ يا ذَنَبَ الذئب»؟

ما حكاية المَثل الذي قاله بوتين للغرب «تجمّدْ تجمّدْ يا ذَنَبَ الذئب»؟

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطة الغربية التي تحاول وضع سقف لأسعار الطاقة الروسية كالنفط والغاز.

وخلال حضوره المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، اليوم الأربعاء 7 أيلول/سبتمبر 2022، قال بوتين: «لن نقوم بإعطاء أيّ شيء، كما قلت، خارج العقود. لن يُملوا علينا هذا، ولن يتبقى لنا سوى شيء واحد نقوله لهم، كما في القصة الشعبية الروسية الشهيرة، وهو أن نهمس: تجمّدْ تجمّد يا ذنب الذئب».

وأشار بوتين بأنّ الغرب ليس في موقع أن يملي شروطه على روسيا، ناصحاً قادة الغرب بأنْ يتعقّلوا ولا سيما فيما يخصّ أسعار الطاقة الروسية.

وأكّد الرئيس الروسي أنّ بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا جرى تحديد سقف للأسعار.

ويأتي ذلك بعد أن حدّد وزراء المالية لمجموعة الدول السبع، في وقتٍ سابق، سقفاً لأسعار إمدادات النفط والغاز من روسيا داعين «جميع الدول» إلى الانضمام إلى المبادرة.

وكان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، صرّح في وقتٍ سابق، بأنّ فكرة الحد من أسعار النفط في روسيا هي فكرة سخيفة تماماً، وأن «روسيا لن تزود الدول الداعمة لهذه المبادرة بالنفط والمنتجات النفطية»، مضيفاً أنّ «فرض قيود على أسعار النفط الروسي سيدمر السوق».

هذا ويعود المَثل الروسي الشهير الذي استشهد به بوتين اليوم قائلاً «تجمّدْ تجمّدْ يا ذنب الذئب»، إلى قصة شعبية روسية تحكي بأنّ ثعلباً مكّاراً كان يمارس الاحتيال والخداع على البشر وكذلك على الحيوانات.

وفي إحدى أيام الشتاء المثلجة الباردة احتال الثعلب على صيّاد سمكٍ عجوز مستغلاً طيبة قلبه وكرمه، حيث رأى الثعلب الصياد عائداً يقود عربته التي تجرّها دابّة، وهي مليئة بغلة صيد وفيرة من الأسماك، فسال لعاب الثعلب ونوى سرقة الأسماك. فرمى الثعلب نفسه في طريق الصياد العجوز وتظاهر بأنه يشارف على الموت من البرد.

فما كان من العجوز الطيّب إلا أن حمل الثعلب ووضعه خلفه على العربة مع الأسماك التي اصطادها. عندئذٍ أخذ الثعلب يدفع الأسماك ويلقي بها على الطريق الثلجي خلف العربة وهي تسير، دون أن يحس الصياد بشيء. ثم قفز الثعلب من العربة وتمتّع بأكل الأسماك التي سرقها.

بعد ذلك جاء ذئبٌ إلى الثعلب متعجّباً وسأله كيف استطاع أنْ يصطاد كلّ هذا السمك؟! فكذب عليه الثعلب وقال له سوف أعلّمك الطريقة: اذهب إلى حفرة في الجليد واغمس ذيلك فيها وقم بإلقاء تعويذة «تعال تعال أيها السمك» فسوف تصطاد الكثير من الأسماك.

وبينما صدّق الذئب الغبيّ بأنّ بإمكانه الحصول على السمك بلا مجهود ومن دون أن يقدّم بالمقابل شيئاً سوى غبائه بتصديق التعاويذ والقيام بإجراءات لا تجدي نفعاً، كان الثعلب بجواره يسخر منه في سرّه ويضحك بينه وبين نفسه وهو يغنّي ساخراً بهمس: «تجمّدْ تجمّدْ يا ذنب الذئب».

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون
آخر تعديل على الأربعاء, 07 أيلول/سبتمبر 2022 14:31