شبح «الانـتـ.ـفاضة الثالثة» يقضّ مضاجع الاحـ.ـتلال
يؤكد الإعلام «الإسـ.ـر.ائيلي» نقلًا عن مسؤولين في قوات الاحـ.ـتلال أن الأخيرة ترى بتطور العمليات العسـ.ـكرية للمـ.ـقاومة، «انـتـ.ـفاضة فلسـ.ـطينية من نوع جديد»، تقوم على عدد كبير من عمليات إطـ.ـلاق النـ.ـار، ومن قبل أشخاص ليسوا تابعين لتنظيمـ.ـات حزبية أو فصـ.ـائل معيّنة.
هذا وكان قد أصيب جنديان «إسـ.ـر.ائيليان» بجروح، إثر إلقاء عبوة ناسفة على موقع لجيش الاحـ.ـتلال، قرب قرية «النبي صالح»، وسط الضفة الغربية المحـ.ـتلة، التي رفع الاحتـ.ـلال من حالة التأهب فيها، بعد إصابة 7 جنود احتـ.ـلال بعملـ.ـية إطـ.ـلاق نـ.ـار فدائـ.ـية في الأغـ.ـوار أمس الأحد.
وأكدت قناة «كان» الرسمية «الإسـ.ـر.ائيلية» إصابة الجنـ.ـديين بشـ.ـظايا العبـ.ـوة قرب رام الله.
وتكمن أهمية عملية الأغوار في موقعها، فالمنطقة مليئة بالمستوطنين، مع وجود «غير كثيف» للفلسـ.ـطينيين فيها، كما أن الهدف الذي اعتمده منفـ.ـذو العمـ.ـلية، يحتاج لجمع معلومات استخبـ.ـاراتية، ولا سيما أن الحـ.ـافلة كانت تقل مجموعة من لـواء «غبـ.ـعادي» للمـ.ـشاة.
وذكرت صحيفة هآرتس «الإسـ.ـر.ائيلية»، أن هناك مخاوف من انفجـ.ـار الأوضاع الأمنية بما يؤدي إلى اندلاع انـتـ.ـفاضة فلسـ.ـطينية ثالثة، وبالتالي انتقال التوتر الأمـ.ـني إلى المستـ.ـوطنات الإسـ.ـر.ائيلية، والعودة مجدداً إلى العمليات المسـ.ـلحة.
وقالت الصحيفة إن «كبار المسؤولين في المؤسسة الأمـ.ـنية الإسـ.ـر.ائيلية لا يستبعدون اندلاع انـتـ.ـفاضة فلسـ.ـطينية ثالثة في الضفة الغربية»، مشيرة إلى أن «الساحة الفلسـ.ـطينية عادت لتتصدر قائمة التصعيد المحتمل خلال الفترة المقبلة».
وأوضح تقرير الصحيفة أن ذلك يظهر جلياً في الارتفاع الملحوظ في أعداد عمليات إطـ.ـلاق النـ.ـار التي ينفذها الفلسـ.ـطينيون وعمليات الاعتقال، مبيناً أن محاولات شن هجمات مسـ.ـلحة ضد إسـ.ـر.ائيل في الضفة الغربية زادت مؤخراً.
وأشار إلى أن «الضرر الأكبر على الإسـ.ـر.ائيليين ومؤسساتهم الأمنية والعسكرية يكمن من اشتعال الوضع الأمني بالضفة الغربية، خاصة أن هناك احتكاكاً مباشراً بين الإسـ.ـر.ائيليين والفلسـ.ـطينيين بمختلف مدن الضفة الغربية».
وشددت «هآرتس» على أن مخاطر التصعيد المحتمل في الضفة الغربية أعلى من غيرها في المناطق المحتلة، وهو الأمر ذاته الذي كان جلياً قبل اندلاع انـتـ.ـفاضة الأقـ.ـصى الفلسـ.ـطينية عام 2000، وظهر أيضاً خلال أعوام لاحقة وتحديداً عام 2014.
وحسب الصحيفة، يجدر كيان الاحتـ.ـلال صعوبة في وقف دخول منفذي العمليات المسـ.ـلحة بشكل كامل عبر خطوط التماس، مضيفة أن النتيجة قد تكون عمليات إطـ.ـلاق نار وطعن داخل إسـ.ـر.ائيل، وفق تقديرها.
وأكدت أن «هناك مخاوف إسـ.ـر.ائيلية حقيقية من فترة تصعيد أمني طويلة تمتد لانـتـ.ـفاضة ثالثة أو نسخة قريبة منها، الأمر الذي يخشاه كبار المسؤولين الأمنيين في إسـ.ـر.ائيل خاصة وأنه سيؤدي إلى انزلاق بطيء وشبه مؤكد نحو أسفل المنحدر الأمني».
وتابعت الصحيفة: «لكن الآن هناك خوف من نشوء حلقة مفرغة، خاصة وأن معظم الاعتقالات ليست موجهة ضد ناشطين بارزين، بل ضد المسـ.ـلحين من الشباب الذين يطلقون النـ.ـار على القوات الإسـ.ـر.ائيلية».
وأشارت إلى أن استشهاد فلسـ.ـطيني جديد بسبب عمليات جيـ.ـش الاحـ.ـتلال، يزيد من مشاعر الانتـ.ـقام ويدخل المزيد من الشباب في دائرة الاحتكاك مع الاحـ.ـتلال، وتابعت أن نحو 200 ناشط فلسـ.ـطيني شاركوا في اشتباكات نابلس وحدها، وهذه أرقام لم تشهدها مدن الضفة الغربية منذ عام 2002.
ووفق هآرتـ.ـس، فإن هناك تغيير جوهري تشهده الضفة الغربية، يتمثل في «انتشـ.ـار الأسلحة بشكل كبير»، منوهة بأن أجهزة المخـ.ـابرات الإسـ.ـر.ائيلية لا تعرف كيف تتنبأ بمتى ستحدث نقطة تحوّل ستجر الضفة الغربية إلى تصعيد كبير.
وقالت الصحيفة «الإسـ.ـر.ائيلية» إن هناك تحذيراً استراتيجياً قدمته شعبة الاستخبارات «الإسـ.ـر.ائيلية» «أمان» قبل حوالي 6 سنوات يحذر من مثل هذا السيناريو.
وأغلق جيش الاحتـ.ـلال «الإسـ.ـر.ائيلي»، مساء الأحد، جميع الطرق المؤدية إلى قرية «عاطوف» الفلسـ.ـطينية في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية.
وقال مدير مكتب هيئة «مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار» الرسمية، معتز بشارات، إن «الجيش الإسـ.ـر.ائيلي حول قرية عاطوف جنوب شرقي طوباس، إلى ثكنة عسكرية بعد إغلاق كلّ مداخلها».
وأضاف بشارات في بيان له، أن «آليات الجيش الإسـ.ـر.ائيلي أغلقت البوابات في منطقة البقيعة، شرق عاطوف، وبهذه الخطوة تم فصل الأغوار عن باقي المدن والقرى الفلسـ.ـطينية».
وفي تعقيبه على عملية إطـ.ـلاق النـ.ـار على الحافلة، شدّد وزير الحرب الصهـ.ـيوني بيني غانتس، أمس، على أن قواته ستواصل نشاطها ضد المقاومـ.ـة التي وصفها بـ«الإرهاب ومرتكبيه ومن يدعمه اقتصاديًا».
وتنظر الحكومة «الإسـ.ـر.ائيلية» بعين الخطورة إلى عملية الأغوار، والتي أتت بعد تقرير لجهاز «الشاباك» حذر من تصاعد العمليات شمال الضفة.
وكان الاحتلال قد نفذ أكثر من 800 حالة اعتداء على سكان الضفة وممتلكاتهم خلال شهر أغسطس/ أب الماضي، بينها 4800 حالة اعتقال، وقتل 140 فلسـ.ـطينيا في غزة والضفة هذا العام.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات