الصين توجّه تحذيراً «لإسرائيل»
كتب مراسل موقع «أكسيوس» لدى كيان الاحتلال «الإسرائيلي»، باراك رافيد، تقريراً كشف فيه نقلاً عن مسؤولين «إسرائيلين» في خارجية الاحتلال عن تحذير رسمي توجّه به دبلوماسي صيني كبير إلى «إسرائيل» بعدم «السماح للضغط الأمريكي بالإضرار بالعلاقات مع بكين».
ووفقاً للموقع، كانت الرسالة التي وجهها الدبلوماسي الصيني، وهو ليو جيان تشاو، الذي يرأس قسم الشؤون الدولية بالحزب الشيوعي الصيني، إلى السفيرة «الإسرائيلية» في بكين إيريت بن آبا هي الرسالة الأكثر وضوحًا ومباشرة التي تتلقاها «إسرائيل» من بكين بعد التصعيد الأمريكي ضد الصين، ولا سيما حول تايوان.
وكان اجتماع الأربعاء الماضي هو الأول لهما منذ أن تولى ليو دوره الوزاري الجديد المؤثر.
وبحسب مسؤولين «إسرائيليين»، شدد ليو على أهمية العلاقات الثنائية، ولا سيّما التعاون في مجال التكنولوجيا.
واشتبكت «إسرائيل» والصين فيما سبق بشأن القضية الفلسطينية، حيث تعترف الصين بالدولة الفلسطينية وتدعم الفلسطينيين باستمرار في الأمم المتحدة.
لكن ليو قال إنه على الرغم من هذه الاختلافات، لا يوجد صراع بين الصين و«إسرائيل»، بل هناك «مصالح مشتركة طويلة الأجل» وفقاً لما نقل موقع «أكسيوس».
وقال أيضاً إن الشعب الصيني يتفهم «ألم الشعب اليهودي» لأن الصينيين تعرضوا للاضطهاد من قبل الغرب.
وعلى حد معلومات موقع «أكسيوس»، فإنه: خلف الكواليس، في تلك المرحلة، أوصل ليو المحادثة إلى التوترات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. وقال إنه بينما تتفهم الصين العلاقة الخاصة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة، فإنها مع ذلك تتابع عن كثب سياسات «إسرائيل» تجاه الصين.
وقال الدبلوماسي الصيني، وفقًا لمسؤولين «إسرائيليين»: هذه نقطة اختبار حاسمة للعلاقات بين الصين و(إسرائيل)»، مضيفًا أنه يأمل ألا تعرّض «إسرائيل» للخطر المستقبل الإيجابي للعلاقات «الإسرائيلية»-الصينية من خلال مواءمتها مع السياسة الأمريكية تجاه بكين.
وحث الدبلوماسي الصين «إسرائيل» على وجه التحديد على عدم «الانجرار» إلى الموقف الأمريكي الزاعم بأن الصين ترتكب «إبادة جماعية» في شينجيانغ. وكانت «إسرائيل» وقّعت إعلانًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران يدين تصرفات الصين هناك.
وقال ليو إن أيّ مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الصين لا أساس لها من الصحة وتهين الشعب الصيني، مؤكداً أن الصين لم «تطلق رصاصة واحدة» منذ 40 عاماً بينما شنت الولايات المتحدة حرباً في العراق وأفغانستان.
ووفقاً لما نقل أكسيوس عن مسؤولين «إسرائيليين» قال الدبلوماسي الصيني: «لدى الشعب اليهودي الكثير من الأشياء المشتركة مع الشعب الصيني. لا يوجد سبب يجعلنا نؤذي بعضنا بعضاً». وأضاف: «إذا أساءت (إسرائيل) للصين بسبب الضغط الخارجي، فإنها تتخذ قراراً سياسياً خاطئاً».
على الجانب الآخر زعمت السفيرة «الإسرائيلية» أمام كبار المسؤولين الصينيين بأنّ «لإسرائيل» سياسة خارجية «مستقلة» - بما في ذلك تجاه الصين - لكنه شدد على أن تصرفات الصين في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية «لم تساعد العلاقات».
كما قالت بن آبا إن «إسرائيل» تتوقع ألا يؤثر أي طرف ثالث على السياسة الصينية تجاه «إسرائيل».
على حد قول بعض المسؤولين الإسرائيليين فإنهم «لا يعرفون ما الذي أطلق الرسالة الصينية القوية بشكل غير عادي، باستثناء ربما التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان»، وفقاً لما نقل «أكسيوس».
لكن «إسرائيل» برّدت علاقاتها مع الصين بشكل كبير منذ أن ترك الرئيس السابق لوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو منصبه العام الماضي.
بينما عمل نتنياهو لمدة عشر سنوات لبناء علاقات أوثق مع الصين وجذب الاستثمارات الصينية، أخذت الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة مخاوف الولايات المتحدة بجدية أكبر وبدأت تنظر إلى الصين بشكل أكبر من منظور «الأمن القومي».
وقال مسؤول «إسرائيلي» كبير إن الصين ترسل رسائل مماثلة إلى جميع الدول الغربية. وقال المسؤول إن «العلاقات مع الصين جيدة ومستقرة ويعرف الصينيون أن الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا».
ولم يردّ متحدث باسم الحكومة الصينية على طلب للتعليق على الموضوع من قبل موقع «أكسيوس» الذي كتب التقرير حول ذلك.
معلومات إضافية
- المصدر:
- أكسيوس