مباحثات بين موسكو والرياض لتأمين تحويلات مالية تتجاوز العقوبات الغربية

مباحثات بين موسكو والرياض لتأمين تحويلات مالية تتجاوز العقوبات الغربية

أعلن الممثل التجاري لروسيا في المملكة العربية السعودية، ستانيسلاف يانكوفيتس، اليوم الجمعة، أنّ المصرفين المركزيين لروسيا والمملكة العربية السعودية، يتباحثان بشأن مسألة تنظيم التحويلات المصرفية، لافتاً إلى أنه من الممكن التوصل إلى حلول الشهر المقبل.

وقال يانكوفيتس، خلال ندوة عبر الإنترنت بعنوان «روسيا الأعمال» حول إجراء الأنشطة التجارية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية: «على المستوى الرسمي، يتفاوض المصرفان المركزيان في بلدينا (روسيا-السعودية) بنشاط وأعتقد أنه سيتم الانتهاء في المستقبل القريب، أعتقد أنه سيتم التوصل إلى حلول مع بداية أو منتصف سبتمبر/أيلول، لقد قدم الجانب الروسي اقتراحاً محدداً وننتظر رد الجانب السعودي».

ووفقاً له، على الرغم من حقيقة أن الرياض لم تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا، إلا أن هناك مشكلات كبيرة جداً في القطاع المصرفي حول التحويلات من روسيا إلى السعودية والعكس، حتى للمصارف غير الخاضعة للعقوبات، حيث تخشى جميع البنوك الخضوع لعقوبات ثانوية.

وأضاف: «ومع ذلك، يستمر العمل حتى في مثل هذه الظروف. فقد فتحت العديد من الشركات الروسية مشاريعها في الإمارات العربية المتحدة ويتم الدفع عبر الإمارات. كما يتم افتتاح شركات (روسية) في تركيا وأرمينيا وأوزبكستان، ولا توجد مشكلات في الدفع. هناك طريقة أخرى من خلال اليوان (الصيني)، وهي خالية من المتاعب، حيث يمكن تحويل اليوان بسهولة من المملكة العربية السعودية، ومن ثم يعد تحويل اليوان إلى روبل - مسألة تقنية».

وأشار إلى أنه يتم أيضاً، حل المشكلات المتعلقة بالخدمات اللوجستية لتسليم البضائع الروسية إلى المملكة العربية السعودية.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، وبعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، يوم 24 شباط/فبراير الماضي، فرض 6 حزم من العقوبات على روسيا.

وكانت التدابير التقييدية الجديدة (الحزمة السادسة)، قد استهدفت ثلاثة بنوك روسية بفصلها عن نظام سويفت، بما في ذلك «سبير بنك»، وحظر بث ثلاث قنوات تلفزيونية روسية في الاتحاد الأوروبي؛ بالإضافة إلى عقوبات فردية.