الطيران الروسي يقضي على 40 إرهابياً داعشياً مرتبطين بالقاعدة الأمريكية بالتنف
شهد مثلث أرياف حماة وحمص والرقة، وسط سورية، سلسلة غارات جوية عنيفة نفذها الطيران الحربي الروسي استهدفت مقرات وتحركات مسلحي تنظيم «داعش»، بالتزامن مع تكشف معلومات مثيرة بعد رصد طرق إمداد يتلقاها التنظيم عبر مسلحين موالين للجيش الأمريكي من قاعدته في منطقة التنف عند المثلث السوري العراقي الأردني.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية فإنّ «مصدراً ميدانياً رفيع المستوى» كشف لها بأنّ «الطائرات الحربية الروسية نفذت أكثر من 25 غارة جوية مركزة استهدفت بنكاً محدداً للأهداف سجلته طائرات الاستطلاع الروسية التي تجوب سماء البادية الصحراوية الممتدة بين منطقة (أثريا) شرق حماة وباديتي (معدان) و(الرصافة) بريف الرقة الجنوبي».
وبيّن المصدر أن الغارات أسفرت عن تدمير 9 مواقع يستخدمها إرهابيو التنظيم كمقار عسكرية في جبال المنطقة، بالإضافة إلى 5 آليات دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية التي كان يستخدمها التنظيم في التنقل بين المحاور الثلاث.
ووفقاً للمصدر، فإن «المعلومات الأولية تشير إلى مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً من مسلحي التنظيم الإرهابي تحت الضربات المنفذة».
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش السوري تتابع عمليات التمشيط البرية الممنهجة بحثاً عن خلايا تنظيم «داعش» الذين هاجموا مؤخراً قوافل تجارية وحافلات تقل مدنيين على محوري طريق حمص - الرقة وحمص - دير الزور.
وبالتزامن مع الغارات الجوية الروسية، تمكن الجيش السوري برفقة الدعم الجوي، من توسيع رصيف الأمان حول عدد كبير من القرى والبلدات التي عاد إليها الأهالي مؤخراً، بالإضافة إلى نشر نقاط وحواجز عسكرية جديدة تحسباً لأي عمليات تسلل، وفقاً لمصادر الوكالة الروسية.
وأكد المصدر لـ«سبوتنيك»: «على الأرض... بات تنظيم داعش يتلقى دعماً مركزاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي يسيطر جيشها على منطقة (التنف) والبادية المحيطة بها في ريف حمص الشرقي».
وكشف المصدر عن «رصد عدة خطوط إمداد تصل ما بين نقاط تابعة لتنظيم «داعش» وبين مسلحين موالين لواشنطن في منطقة «التنف»، مضيفاً أن: هذا الأمر يفسر ارتفاع وتيرة الهجمات التي نفذها التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة».
وختم المصدر أن الجيش السوري وبغطاء من الطيران الحربي الروسي مستمر بالعمليات العسكرية في البادية السورية «حمص والرقة وحماة» للقضاء على خطر تنظيم «داعش».
وينتشر الجيش الأمريكي وقوات غربية حليفة له في 28 موقعاً عسكرياً تتوزع كالطوق الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز، والمعابر الدولية، وتمتد من جنوب شرق البلاد حيث معبر التنف على المثلث السوري العراقي الأردني وحتى الشمال الشرقي حيث المثلث السوري العراقي التركي.
ومطلع العام الحالي، كشفت مصادر خاصة لـ «سبوتنيك» عن نقل 750 إرهابياً من "داعش"، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، وذلك تحت جنح حالة الفوضى التي وقعت في محيط سجن (الصناعة) وحيي غويران والزهور في مدينة الحسكة آنذاك.
وكشفت المصادر أنه تم تأمين وصول هؤلاء إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غربي الحدود السورية العراقية، وإلى شرق جبل البشري في ريف دير الزور الجنوبي، حيث اضطلعت طائرات استطلاع تابعة لـ «التحالف الدولي» الذي يزعم محاربة الإرهاب والذي تقوده واشنطن، بعمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية لتأمين وصولهم إلى وجهتهم.
وتشكل منطقة الـ (55 كم) فضاء صحراوياً مفتوحاً ومتداخلاً مع بوادي حماة وحمص والرقة ودير الزور وسط وشرق سورية.
ولطالما شكلت منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم «داعش» الإرهابي وهي عبارة عن نصف دائرة تتحلق حول قاعدة التنف التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية العراقية الأردنية) مقراً لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم «مغاوير الثورة السورية».
معلومات إضافية
- المصدر:
- سبوتنيك