الجهاد: «لا وقف لإطلاق النار مع العدو المرتبك» - وقيادات بالاحتلال توصي بإنهاء «العملية» وتتحدث عن «ضغوط مصرية»

في الوقت نفسه كشفت وسائل إعلام «إسرائيلية»، نهار اليوم الأحد (اليوم الثالث من العدوان الحالي على غزة)، أنّ رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) لكيان الاحتلال رونان بار ومسؤولين كباراً في حكومة الاحتلال، أوصوا بالسعي لإنهاء العدوان على غزة المسمى «العملية العسكرية في غزة» لدى الكيان.

ونقل موقع /واللا/ التابع لإعلام الاحتلال، عن رئيس الشاباك قوله خلال اجتماع مجلس وزراء الكيان السياسي والأمني (الكابينيت) الليلة الماضية، إنه «ينبغي بذل جهود لإنهاء العملية في غزة، قبل حدوث أي أعطال أو أخطاء من شأنها أن تورط (إسرائيل) في عملية أوسع نطاقاً لا نريدها».

كما نقل الموقع عن وزيرين شاركا في الاجتماع، قولهما إنّ «بار أشار إلى أن العملية حققت أهدافًا أكثر مما حددناه، وسيكون لها تأثير في ساحات أخرى» على حد تعبيرهما.

وقال الموقع إنّ «أقوال بار مثلت الجو العام في اجتماع مجلس الوزراء، سواء بين الوزراء، أو بين كبار أعضاء المؤسسة الأمنية».

ونقل "والا" عن مسؤولين «إسرائيليين» كبار بأن «الجميع بشكل عام؛ يعتقد أنه يجب الانتهاء من العملية، إلا أن الظروف لم تنضج بعد لذلك».

وذكر الموقع أن «وزيرة الداخلية أيليت شاكيد طلبت قصف المباني الشاهقة، بزعم أن (الجهاد الإسلامي) يستخدمها، ورد مسؤولون أمنيون كبار على شاكيد بأنّ هجمات من هذا النوع قد تجر (حماس) إلى الصراع، وهو أمر تحاول (إسرائيل) منعه» على حد قول الموقع «الإسرائيلي».

من ناحية أخرى؛ دعا وزير الصحة «الإسرائيلية» نيتسان هورويتز إلى إنهاء العملية، وزعم أن الهدف من العملية هو المسّ بحركة الجهاد الإسلامي، معتبراً أنه «قد تحقق» على حد قوله، وأنه «يجب أن تنتهي العملية قبل وقوع ضرر لا داعي له» وفق تعبيره.

وقال مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي»، إيال هولتا، في الاجتماع، إنّ «الهدف هو الضغط على حركة الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «هذا ما يحاول المصريون القيام به أيضًا» لتهدئة الأمور.

وتواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وسط غارات مكثفة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 31 مواطنًا، وإصابة 261 آخرين، جلّهم من المدنيين.