قصف على غزة والمقاومة الفلسطينية ترد بصواريخ سوفييتية الأصل تستخدمها لأول مرة
قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء 19 نيسان 2022، موقعاً للمقاومة غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان عبر إطلاق صواريخ مضادة أرض-جو من قطاع غزة تجاه طائرات الاحتلال.
وأكدت مصادر فلسطينية بأن المقاومة أطلقت عدداً من الصواريخ المضادة للطائرات أثناء إغارتها على مواقع للمقاومة جنوب قطاع غزة. وذكرت بأن طيران الاحتلال "انسحب بشكل مفاجئ" من أجواء قطاع غزة بعد تعرضه لنيران المضادات الأرضية الفلسطينية، ليسود بعدها "هدوء حذر في القطاع".
وفي وقت لاحق قالت مصادر لقناة الميادين بأن: "الصاروخ الذي أُطلق من قطاع غزة تجاه طيران الاحتلال هو من طراز (ستريلا) المحمول على الكتف ويُستخدَم في فلسطين لأول مرة".
ويجدر بالذكر بأن طرازات صواريخ ستريلا أرض-جو كانت من أولى المضادات المحمولة على الكتف التي صنعها وطورها السوفييت ودخلت أولى طرازاتها (ستريلا-٢) في الاستخدام عام 1968 وأجريت عليها تطويرات لاحقة وكانت صواريخ ستريلا-2 عنصرًا أساسيًا في الحرب الباردة وتم إنتاجها بأعداد ضخمة للاتحاد السوفيتي وحلفائه، فضلاً عن الحركات الثورية في العالم.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة استطلاع دون طيار أطلقت على الأقل صاروخين تجاه موقع القادسية، في حين هاجمت طائرات حربية المكان ومحيطه بنحو 4 صواريخ أخرى، مشيرة إلى أن انفجارات ضخمة دوت في خانيونس، نتيجة القصف "الإسرائيلي".
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس فجر الثلاثاء بأن "دفاعاتنا الجوية تصدت لطيران الاحتلال بصواريخ (أرض-جو) في تمام الساعة 01:35 فجر اليوم".
ووفقاً للناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، فإن القصف "الإسرائيلي" طال "بعض المواقع الفارغة".
هذا وكانت قد تسلسلت اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة اعتباراً من عصر أمس الثلاثاء عندما بدأ الاحتلال يطلق قنابل الغاز صوب أراضي المزارعين شرق خانيونس في قطاع غزة.
وفي حوالي الساعة السابعة مساء أمس بدأت زوارق الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين العاملة على بعد 3 أميال غرب منطقة السودانية في بحر قطاع غزة.
ثم دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف القطاع، وقالت مصادر صحفية "إسرائيلية" بسماع دوي انفجارين بعد انطلاق صافرات الإنذار في كيسوفيم والعين الثالثة بغلاف غزة.
ليتبين أنه تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو المستوطنات المحاذية له، وفق إعلان جيش الاحتلال ذلك رسمياً.
وأوضح المراسل العسكري للقناة 13 "الإسرائيلية"، ألموغ بوكير بعد ذلك بأنه "حدث استثنائي في غلاف غزة لأول مرة منذ بداية التصعيد الجاري... إطلاق صاروخ صوب مستوطنة أشكول".
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء قالت مصادر صحفية "إسرائيلية" بأن رئيس وزراء الاحتلال عقد اجتماعاً مع وزير الحرب ورئيس أركان الجيش "لتقييم الأوضاع".
وقال مراسل القناة 12 التابعة للاحتلال، "يارون أبرهام": "إن إطلاق الصاروخ من غزة هو السيناريو الذي أرادت المؤسسة الأمنية تجنبه، وتشير التقديرات إلى أن الجيش والمستوى السياسي يريدان احتواء الحادث، وسيتم إرسال رسائل عبر الوسطاء لاحتواء التصعيد". كما أضاف لاحقاً بأنه: "إذا ردت (إسرائيل) بقوة على الصاروخ فإن هذا سيؤثر بشكل واسع على مناطق أخرى، وسندخل في معادلة رد مقابل رد".
وقال رئيس مجلس مستوطنة "كيسوفيم" بغلاف غزة: "منذ أن رأينا التصعيد في أكثر من منطقة خلال الأيام الماضية، عرفنا أن دورنا سيأتي".
وبعد منتصف ليل الإثنين/فجر الثلاثاء قامت طائرات الاحتلال بقصف موقع القادسية غرب خانيونس.
وانتظر جيش الاحتلال حتى صباح اليوم الثلاثاء لكي يؤكد تعرض طائراته المعتدية لإطلاق صواريخ مضادة في قطاع غزة الليلة الماضية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- قدس الإخبارية + الميادين + وكالات