فرنسا تدعو لفصل روسيا عن «سويفت» رغم تحذيرات الخبراء

فرنسا تدعو لفصل روسيا عن «سويفت» رغم تحذيرات الخبراء

أعلن وزير المال الفرنسي برونو لومير، اليوم الجمعة، تأييد بلاده لاستبعاد روسيا من نظام «سويفت» الدولي للمعاملات بين البنوك.

ومع ذلك، أخبر لومير الصحفيين، أنّ الدول الأوروبية الأخرى لديها «تحفظات» بشأن الإقدام على هذه الخطوة التي وصفها بـ«السلاح النووي المالي»، حسبما نقلت شبكة «فرانس برس».

وأضاف الوزير بعد اجتماع لوزراء مال الاتحاد الأوروبي في باريس، أن الاستبعاد من نظام «سويفت» سيؤخذ في الاعتبار «ليس في الأيام أو الأسابيع المقبلة، ولكن في الساعات المقبلة».

من جانبه قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان لرؤساء دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في قمة اليوم، إنه ينبغي على الغرب فصل روسيا عن نظام المدفوعات المصرفية الدولي «سويفت» وإلا ستنهار أوكرانيا في أيام.

وذكر زيمان في تصريحات نقلتها «رويترز»: «لدينا خياران - إما أن نستبعد روسيا من نظام سويفت، أو سنلاحظ احتلالاً كاملاً لأوكرانيا من قبل روسيا خلال أيام» على حد تعبيره، وتابع «وأنا أؤيد الخيار الأول».

وبالأمس، قال كريستيان ليندنر، وزير المال الألماني، إن فصل روسيا عن شبكة المدفوعات الدولية «سويفت» أحد الخيارات التي يجري النظر فيها.

ومع ذلك، يقول محللون إن عدم فصل روسيا عن نظام سويفت المصرفي الدولي، وعدم استهداف العقوبات لصادرات روسيا من النفط والغاز، يساعد الأسواق على التعافي، بحسب «رويترز».

وبالأمس، قال الرئيس فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال إن موسكو ستظل جزءاً من الاقتصاد العالمي ولا تعتزم إلحاق الضرر بهذا النظام، مضيفاً أن روسيا تستعد للوضع الحالي وتحلل المخاطر.

فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تعليقه على النتائج المحتملة للعقوبات الغربية الجديدة على قطاعات التكنولوجيا الفائقة في الاقتصاد الروسي، إنه ستكون هناك مشاكل لكنها قابلة للحل.

وفي المقابل، أعلنت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن روسيا تمكنت من الاستعداد نوعياً للعقوبات المعلنة وإعداد جميع الإجراءات الوقائية.

وفي وقت سابق، وصف تقرير لوكالة «بلومبيرغ» الحرمان من استخدام شبكة «سويفت» بـ«الخيار النووي» والأكثر إثارة للانقسام بين المسؤولين الغربيين.

وقال تقرير بحثي لـ«بلومبيرغ إنتليجنس»: «يجب أن تكون الآثار المترتبة على التجارة العالمية والأسواق المالية من الاعتبارات الرئيسية لصانعي السياسات، حيث أن روسيا واحدة من أكبر مصدري النفط والغاز، وتعتمد على النظام (سويفت) لتسوية المعاملات المقومة بالدولار».

ونقلت الوكالة عن أحد الأشخاص المطلعين أن إدارة بايدن قلقة بشأن الآثار غير المباشرة المحتملة المشابهة لما حدث في عام 2018، عندما عطلت العقوبات المفروضة على روسيا سلسلة التوريد العالمية للألمنيوم وأدت إلى ارتفاع أسعار المعدن بنسبة 30%.

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس 24 فبراير/شباط، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية وإنما لنزع سلاحها وردع تهديدات كييف بحق بلاده.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات