تهديدات خطيرة بإيذاء الطفل السوري المخطوف وأهله جمعوا نصف المبلغ

تهديدات خطيرة بإيذاء الطفل السوري المخطوف وأهله جمعوا نصف المبلغ

روى ذوو الطفل السوري المخطوف «فواز القطيفان» تفاصيل خطفه والتهديدات المروعة التي يتلقونها بحق المخطوف بدءاً من ضرب الطفل إلى تهديدات بقطع الأصابع.

ووفقاً لصحيفة «الوطن» السورية فإنّ عمّ الطفل مصعب قطيفان تكلم عن الصدمة التي تعيشها العائلة وخصوصاً والدا الطفل المخطوف، وأنّ والد الطفل لم يستطع الحديث لأنه حتى الآن لم يستفق من الصدمة الكبيرة التي أصابته عندما سمع بخبر اختطاف ابنه الوحيد كما أنّ جدته أم والده تعرضت لوعكة صحية خطيرة حسب رواية عم الطفل فواز، وفق ما قالت الصحيفة.

وبيّن العمّ أن والد الطفل فواز مغترب في الكويت وهو عامل عادي ليس لديه أموال وأن ما يجنيه من عمله لا يكفي إلا لتأمين قوت عائلته.

وأشار مصعب إلى أن الخاطفين في البداية طلبوا مبلغاً بنحو 200 ألف دولار وأصروا على أن المبلغ يجب أن يكون بالدولار. وبعد مفاوضات طويلة مع الخاطفين تم تنزيل المبلغ إلى 500 مليون ليرة سوريّة.

وأوضح عم الطفل فواز أنه تم تأمين 250 مليون ليرة بعدما تم بيع أرض تعتبر إرثاً للعائلة وبعد التواصل مع الخاطفين وإخبارهم أنه تم تأمين هذا المبلغ مع إمكانية استقراض 50 مليون ليرة أخرى ليصل المبلغ إلى 300 مليون مقابل إرجاع الطفل فواز (وهو الصبي الوحيد لأهله ولديه أخوات بنات) إلا أنّ الخاطفين رفضوا ذلك.

وأوضح عم الطفل فواز أنَّ ابن أخيه تعرض للخطف نحو الساعة السابعة والنصف صباحاً وهو في طريقه إلى المدرسة على يد ثلاثة رجال ملثمين وامرأة ترتدي خماراً يركبون درجات نارية وأنّ عملية الخطف تمت في مكان مزدحم، مشيراً إلى أن مهمة المرأة كانت أن تدل الخاطفين على الطفل فواز.

وبيّن أن الخاطفين تواصلوا معه على تطبيق «الواتس آب» أولاً ومن ثم على التلغرام برقم مخفي، مضيفاً: في اليوم الخامس من تاريخ اختطافه أرسلوا له صورة للطفل فواز حتى يثبتوا أن الطفل موجود لديهم.

وأضاف عمّ الطفل: ثم أرسلوا مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الطفل فواز وهو يعذب على أيدي خاطفيه، مهددين أنه بعد انتهاء المهلة المحددة يوم الأربعاء القادم فإنهم سيعمدون إلى تعذيب فواز بقطع أصابعه «كل يوم أصبع».

ووفقاً لصحيفة «الوطن»، قال قائد شرطة درعا العميد ضرار الدندل أنه «تمت متابعة القضية منذ اللحظات الأولى من تاريخ تبليغ ذوي المخطوف بحادثة الخطف» وأنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية والتقنية اللازمة»، وقال وفقاً للصحيفة «جرائم الخطف دقيقة وحساسة وأي خطأ بسيط فيها من الممكن أن يؤدي إلى كوارث، لكن بعد انتشار فيديو التعذيب ظهر الموضوع إلى العلن». وأضاف الدندل: «جرت العادة في جرائم الخطف في أي مجتمع أن يضع الخاطفون شروط أساسية على أهل المخطوف وهي عدم إعلام أي جهة أو سلطة وإلا سيتم إيذاء المخطوف».

وقال الدندل إنه كان «يومياً على تواصل مع عم الطفل وتم حصر الموضوع به حتى لا يكون هناك تشعبات أخرى، مشيرا إلى أن هناك متابعة حثيثة من وزير الداخلية» وفقاً لتصريح قائد شرطة درعا لصحيفة «الوطن».

معلومات إضافية

المصدر:
الوطن