فوضى برفع الدعم: استبعاد آلاف «بالغلط»، وسطو «مجهولين» على «تكامل»

هذا ووصل الأمر بالرسائل الخاطئة للمواطنين على التطبيق الخاص «بالبطاقة الذكية» إلى إشعارات باستبعاد أعضاء نقابة بأكملها، وهي نقابة المهن المالية والمحاسبة وعددهم 16 ألفاً.

ووجّه الدكتور عقبة الرضا انتقاداً لاستبعاد كل أعضاء نقابة المهن المالية والمحاسبة من الدعم ودفعه دون الأخذ بالاعتبار ظروف المنتسبين الجدد وغيرهم رغم أن النقابة قد تأسست قبل نحو 5 سنوات. وكتب الدكتور الرضا على صفحته اعتراضاً وجهه إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن المالية والمحاسبة. وذكر أمثلة على أخطاء الاستبعاد من الدعم، منها: منتسبة للنقابة تبحث عن عمل، ولديها ثلاثة أولاد، وزوجها قد تسرح من الخدمة الاحتياطية مؤخراً، ويقيمون في بيت أهله، تم استبعاده بسبب انتساب الزوجة للنقابة. وأشار إلى أنّ كافة العاملين في القطاع العام تم استبعادهم بسبب انتسابهم للنقابة، مطالباً بمعالجة المشكلة

وفي وقت لاحق اليوم صرّح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، لإذاعة شام إف إم المحلية تعليقاً على المشكلات الحاصلة، واصفاً ما يحصل بأنه «أخطاء تقنية» وأنه «ليس قراراً وأعتذر نيابة عن الحكومة». وأنّ «المحاسبين الماليين أعيدوا إلى الدعم والنقابات الأخرى هي من تقدم اعتراضاً بخصوص أنهم يستحقون الدعم أو لا».

وأوضح سالم بأنّ "الموظف بالدولة أو المتقاعد وحتى لو لديه سيارة يعود إلى الدعم" وقال بأنّ "العمال المياومين لم يستبعدوا" وأنّ "هناك اجتماع بين وزارتنا ووزارة الاتصالات للتدقيق بما حصل" وأنه "سيتم تصحيح كل الأخطاء وهو أمر غير مقبول" وأضاف بأنه سيتواصل مع وزارة الاتصالات بخصوص استبعاد بعض الأطفال من البطاقات.

وأضاف سالم بعض الملاحظات منها أنّ «معنى من لديه نشاط بوزارة أي أنه شريك أو صاحب مدرسة خاصة». وأنّ «المسافر يفترض أنه يحقق دخلاً ولكن يمكن أن يقدم اعتراضاً ليتم معالجته». وأنّ «هناك أشياء ستصحح دون اعتراض من المواطن كوننا ندقق بالأمر» وفق تصريحاته. وأضاف: «العاملون بوزارة الدفاع تنطبق عليهم الحالة المدنية حيث يعودون إلى الدعم بمجرد الاعتراض».

هذا ونقلت عدة وكالات محلية خبراً عن إقدام «مجهولين» بالسطو على مركز شركة تكامل المسؤولة عن «البطاقات الذكية» في «مصياف»، بمحافظة «حماة» صباح اليوم الثلاثاء، بعد ساعات قليلة على بدء عملية رفع الدعم عن فئات معينة من السوريين. وذكرت إذاعة شام إف إم، أنّ السطو أدى لخروج المركز عن الخدمة، وبدأت الجهات المختصة تحقيقاتها في الحادثة.