السودان: «مليونية» جديدة وقوات الأمن تلجأ للقمع وتقتل متظاهراً
أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان مقتل أحد المتظاهرين على يد قوات الأمن خلال الاحتجاجات الكبيرة في العاصمة الخرطوم اليوم ضد الحكم العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الأحد الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المنددين في الخرطوم بالحكم العسكري والمطالبين بالعدالة والديمقراطية، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
وبعيد الظهر، خرج آلاف السودانيين في مسيرات توجهت نحو القصر الرئاسي بالرغم من انتشار الجنود المسلحين الذين يغلقون الشوارع والجسور في الخرطوم، ووضع الكتل الإسمنية التي تسد مداخل القصر الرئاسي مقر الجيش والسلطة.
وفي وقت سابق، حددت «لجان المقاومة» القصر الرئاسي وجهة للمواكب الاحتجاجية المقررة اليوم الأحد، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، والتي حظرت التجمعات بوسط الخرطوم وشددت على ضرورة اقامة التجمعات في الميادين العامة بالمحليات والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وفي ولاية الغضارف (شرق) كما في ولايتي دنقلة وعطبرة (شمال) هتف المتظاهرون الأحد «العين بالعين» و«العسكر إلى الثكنات».
وأمس السبت حذر نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو «حميدتي» من أن البلاد على مفترق طرق بسبب «انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية» وفق تعبيره.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان إنَّ «السلطة الانقلابية تواصل انتهاكاتها ضد الإنسانية بعنفٍ مفرط وقمعٍ دموي للمتظاهرين السلميين في أرضنا».
ووجَّهت رسالةً إلى العالم أنَّ «شعبنا يسيّر المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلّية والدولية من أجل أنْ يقيم دولة الحرية والديمقراطية والعدالة. إلا أنه ظلّ يُجابَه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم».
وبمقتل المتظاهر الشاب البالغ 27 عاماً من العمر، والذي أصيب إصابة قاتلة «في الصدر»، يرتفع إلى 79 عدد ضحايا قمع الاحتجاجات في السودان المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على سيطرة الجيش على السلطة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات