هنية يدعو لاستراتيجية جديدة لمواجهة المفاوضات
انتقد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل، ودعا إلى بناء استراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة المفاوضات.
وقال هنية في كلمة له في غزة: "لقد ترسخت حقائق لا مجال للشك فيها أولها أن المفاوضات مع العدو قد فشلت منذ أكثر من 20 عاما"، مضيفا: "نحن نتحدث عن الإفراج عن عدد محدود من الأسرى وحريتهم حق ولكن أن تصل هذه المسيرة إلى مقايضات كبرى تتعلق بالأرض والقدس وحق العودة والأسرى هذا دليل قاطع أن منهج المفاوضات فاشل".
وتابع:"أما الحقيقة الثانية فهي أن العدو لا يحسب حساب إلا للمقاومة بكل أشكالها وهو لا يرضخ إلا لفعل المقاومة وهذا ما حصل بتحرير غزة ، مشيراً إلى أن غزة تحررت بالمقاومة وليس بالمفاوضات وهذا ما حصل أيضا في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط".
وأردف رئيس الحكومة المقالة:" الحقيقة الثالثة تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطا ولا حكما عادلا، إن لم تكن عدوا للحق الفلسطيني".
ودعا هنية إلى تغيير قواعد اللعبة وبناء معادلة فلسطينية جديدة تقوم ليس على ادارة المفاوضات بل مواجهة المفاوضات مع "العدو" وهذه المعادلة ترتكز على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة.
وقال:" نحن نسير بخطى على هذا الطريق وسنستقبل مطلع الأسبوع المقبل وفد الضفة الغربية وسنبحث في كل الملفات ونقول إن المرحلة ليست مرحلة الحوار ولكنها مرحلة التطبيق والتنفيذ لما تم التوقيع عليه في القاهرة والدوحة رزمة واحدة ومسارات متلازمة".
وأضاف هنية: "لا بد من إنجاز برنامج الوفاق الوطني ولابد أن نتوافق على برنامج وطني يصلح للمرحلة يحمي الحقوق والثوابت ويفتح الطريق أمام كل الخيارات التي يمكن من خلالها أن يحقق شعبنا تطلعاته وطموحه".
وزاد هنية: "لابد من إعادة بناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير والمدخل لذلك إجراء الانتخابات للمجلس الوطني حيث ما أمكن".
ودعا هنية الى فتح الخيار واسعا للمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها في كل مكان على أرض فلسطين".
وأشار هنية إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بسبب انشغال الدول بالمتغيرات وقضاياها الداخلية، مؤكدا أن قضية فلسطين ستظل حاضرة وقوية لأن هناك شعبا متمسكا بحقوقه وأرضه.