منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» ترسل قوات حفظ سلام إلى كازخستان

منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» ترسل قوات حفظ سلام إلى كازخستان

يستمر الوضع الأمني بالتوتر في كازاخستان، على خلفية مظاهرات وأحداث شغب وعنف واشتباكات مع قوات الشرطة.

وقالت وزارة الصحة الكازاخية إن هناك أكثر من 1000 شخص مصاب بينهم إصابات بليغة جراء أعمال الشغب.

ويستمر التوتر الأمني وسط وقوع تبادل لإطلاق النار صباح اليوم الخميس في ساحة الجمهورية بمدينة ألما آتا، أكبر المدن الكازاخية.

هذا وقالت الشرطة الكازاخية إنها قامت بـ«تحييد عشرات مثيري الشغب» خلال محاولة اقتحام مبنى الشرطة في ألما آتا خلال الليل.

فيما يستمر انقطاع خدمة الاتصالات الخلوية والإنترنت المتوقفة حالياً في ألما آتا. مع نشر نحو 50 مركبة، من بينها ناقلات جند مدرعة وعربات مدرعة وشاحنات عسكرية مع قوات الأمن المسلحة، في مناطق متفرقة من ألما آتا.

وقالت عدة وسائل إعلام إنه تم تعليق عمل البنوك والبورصات في كازاخستان مؤقتاً.

كما وألغيت جميع الرحلات الجوية في مطار عاصمة كازاخستان حتى الساعة 9.00 بتوقيت موسكو.

أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس 6-1-2022، أنه تم إرسال قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى كازاخستان.

وأكّدت المنظمة أنَّ مهمّة حفظ السلام تضم القوات الروسية التي بدأت بالفعل في تنفيذ مهامها هناك. وبحسب المنظمة، تضم قوات حفظ السلام أيضاً وحدات من القوات المسلحة لبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

وقالت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إنه «وفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم اتخاذه يوم 6 يناير/كانون الثاني 2022، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة للمنظمة إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة، من أجل استقرار الوضع هناك».

وتابع البيان «ستتمثل المهام الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات الأمن الكازاخستانية في العمل على تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع هناك».

كمنا وأكدت منظمة معاهدة الأمن الجماعي على مشاركة الجيش البيلاروسي في قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة.

وبحسب وكالة «بيلتا» للأنباء، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة لتحقيق الاستقرار.

في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية البيلاروسية إنها تنظر إلى الأحداث في كازاخستان على أنها «محاولة لانقلاب عنيف»، وأعربت عن دعمها الكامل لـ«جهود قيادة هذا البلد لإنهاء الاضطرابات» وفق تعبيرها، مضيفة أن جمهورية بيلاروسيا على استعداد تام لتقديم المساعدة لشعب كازاخستان الصديق وستفي تماماً بالتزاماتها مع حلفائها.

وأشارت الخارجية البيلاروسية في بيانها إلى «القلق العميق» بسبب «استمرار تدهور الوضع بسرعة في عدد من مناطق كازاخستان. استولى المسلحون على ترسانة من السلاح، ونتيجة أعمالهم العنيفة، يموت الناس، ويتزايد عدد الجرحى. ولفت انتباهنا التنسيق الواضح لأعمال المتظاهرين» وفقاً لها.

المصدر: وكالات