قصف على قاعدة أمريكية في سورية للمرة الثانية خلال 3 أيام

وأكدت مصادر محلية لوكالة «سبوتنيك» الروسية أنّ القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط شرقي سورية، تعرّضت للقصف مساء اليوم الإثنين، حيث سمعت أصوات انفجارات متتالية وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط الحقل دون أي معلومات عن تسجيل إصابات بين صفوف الجنود الأمريكيين.

وأضافت أنّ القصف أعقبه تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والمروحي الأمريكي لتمشيط محيط حقل العمر النفطي والمناطق الزراعية على سرير نهر الفرات، بالجهة المقابلة لمدينة الميادين بحثاً عن المصادر التي أطلقت منها القذائف.

يجدر بالذكر بأنّ وكالة سبوتنيك الروسية، نقلت منذ ثلاثة أيام عن متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قال بأن قاعدة عسكرية تضم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سورية تعرضت لقصف بقذائف الهاون يوم الجمعة 31/12/2021.

وأشار البيان الأمريكي يومذاك إلى عدم إصابة أي عسكري نتيجة الحادث لكن القذائف أصابت مناطق مدنيّة قرب بلدة الشدادي. كما لوحظ أنه لم تتضرر أي منطقة تابعة للتحالف، وفق البيان الذي جاء فيه: «لقد تم حصر جميع أفراد التحالف، ونحن نواصل الحفاظ على جميع تدابير حماية القوة المناسبة». وقال بيان التحالف بأنّه «يحتفظ» بما زعم أنه «الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس» أنه «سوف يرد على أي هجوم في الزمان والمكان اللَّذَين نختارهما» على حد قوله.

ووفقاً للبيان ما يزال التحالف يجري «تحقيقاً» وذلك على حدّ قوله «لتحديد ما إذا كان الحريق قد تسبب في سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين»، وكذلك تحديد ما إذا كان الحادث «متعمداً»، وإذا كان الأمر كذلك، فمن الذي قام بذلك. وذكر البيان الأمريكي كذلك بأن القيادة العسكرية الأمريكية «لن تنشر معلومات إضافية في الوقت الحالي».

وكانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري قد ذكرت يومذاك بأن «قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة تعرضت لقصف بقذائف الهاون». وأضافت: «صفارات الإنذار دوت في القاعدة، وتم رفع مستوى الاستعداد القتالي فيها».

وقبل أكثر من أسبوعين تعرضت قاعدة القوات الأمريكية في منطقة حقل «العمر» النفطي بريف دير الزور شرق سورية لقصف صاروخي، ويومها أكدت مصادر محلية في محيط القاعدة سماع دوي 4 انفجارات متتالية وتصاعد أعمدة الدخان بمحيط حقل «العمر» النفطي الذي تتخذه قوات التحالف الدولي قاعدة لا شرعية لها شرق دير الزور.