سورية: أوّل منع لغير الملقحين من المشاركة بنشاطات عامة

سورية: أوّل منع لغير الملقحين من المشاركة بنشاطات عامة

أكدت وزيرة الثقافة لبانة مشوح صحة ما تم تداوله حول عدم السماح بالمشاركة في جميع النشاطات الثقافية، وفي جميع المؤسسات الثقافية، لغير الحاصلين على لقاح فيروس كورونا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "الوطن" المحلية اليوم الخميس 9 كانون الأول 2021: "أبدت الوزيرة أشد الاعتذار من جميع رواد النشاطات الثقافية بعدم إمكانية استقبالهم بعد 18 من كانون الأول الجاري ما لم يكونوا قد تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، وهذا الكلام سيطبق على كافة العاملين في جميع المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة قبل أن يطبق على الجمهور".

ووصفت الوزيرة ذلك لصحيفة "الوطن" بأنه "ليس تعميماً إنما هو تمنٍ" على حد تعبيرها، من الوزارة على رواد المؤسسات الثقافية للالتزام بأخذ اللقاح الذي يشكل أكثر من ضرورة لحماية مواطنينا، وخاصة رواد النشاطات الثقافية، الذين يرتادون المراكز الثقافية والمسارح ودور السينما بأعداد كبيرة، و"عدم التزام أغلبهم بالإجراءات الاحترازية، وخاصة موضوع التباعد المكاني وارتداء الكمامة".

وأوضحت مشوح أن "التوجه الذي سيطبق أن هذه الإجراءات ستكون فقط في حال كانت النشاطات كبيرة والمشاركة كثيفة، أما إن كان المكان واسعاً وعدد المشاركين قليلاً فلن يتم التشدد في تطبيق هذا التوجه، وبالتأكيد لن يطبق في حال كان النشاط مقاماً في الهواء الطلق" وفقاً للصحيفة.

وقالت مشوح أنه وأمام عدم تمكن القائمين على العمل في المؤسسات الثقافية بإلزام رواد هذه المؤسسات الثقافية بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والتي شهدت خلال الآونة الأخيرة كثافة في المشاركة في أغلب النشاطات الثقافية في جميع المحافظات، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة المشاركين والعاملين في تلك المؤسسات في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ومما جاء في تصريحات الوزيرة لصحيفة الوطن: "نتوق من خلال هذا التوجه إلى تشجيع المزيد من المواطنين لأخذ اللقاح لتحقيق المزيد من التحصين الصحي لأبناء وطننا"، وأضافت: "هناك بعض الدول اتخذت قرارات ألزمت فيها مواطنيها بأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكننا في سورية لم نتخذ مثل هذا القرار".

وأشارت الوزيرة إلى أن للحضور في النشاطات الثقافية والفنية خصوصية كبيرة وهي التقارب والالتصاق بين الجمهور فيما بين بعضهم البعض وفيما بين الجمهور القائمين على تلك الفعاليات والنشاطات، مما يشكل خطراً مؤكداً على الجميع ويساهم في سرعة انتشار هذا الوباء.

يجدر بالذكر بأنه في حين قدمت الدول الصديقة، روسيا والصين، إضافة لمبادرة كوفاكس إمكانية أخذ لقاح كورونا بشكل مجاني، لكن من جهة ما تزال نسبة المطعمين متخفضة جداً ولم تتجاوز 4% ومن جهة أخرى ما تزال أسعار الكمامات والمعقمات أغلى من أسعارها في دول الجوار. وسبق أن أثار أحد النشاطات الاحتفالية للاتحاد الوطني لطلبة سورية انتقادات واسعة بسبب الصور المرعبة التي تم تداولها لحشود دون قيام الجهات المنظمة باتخاذ أي إجراءات احترازية، هذا عدا عن الحشود على طوابير الانتظار المختلفة وفي وسائل النقل العامة.

المصدر: الوطن + قاسيون