تظاهرات في الأردن ضد التطبيع من بوابة «الطاقة والمياه»

هذا وكانت سلطات التطبيع الأردنية قد وقعت اتفاق ما سُميّ «الكهرباء مقابل الماء» بدعم إماراتي وبرعاية أميركية.

وتوالت الدعوات على نطاق جماهيري واسع منادية على المواطنين للاحتشاد وفي عدة مناطق وأطراف سواء في العاصمة عمان أو بقية المحافظات الأردنية اليوم الجمعة.

وتم الإعلان عن مسيرة حاشدة في منطقة الوحدات المكتظة والشعبية شرقي العاصمة عمان و كذلك بالقرب من أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ومن بينها أيضاً مسيرة واعتصام بالقرب من مخيم البقعة الذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في العالم.

وكان وزير المياه الأردني قد ذهب إلى أبوظبي ليُوقع «اتفاق النوايا» لدراسة تأسيس محطة للطاقة الشمسية في الأردن تُزود كيان الاحتلال بـ 600 ميغاوات من الطاقة الكهربائية المتجددة، وبالمقابل تُنشئ «إسرائيل» على أراضيها محطة لتحلية المياه لتُزود الأردن بـ 200 مليون متر مكعب من المياه.

وأعلن وزير المياه الأردني، محمد النجار، أن الترتيبات حدثت خلال 24 ساعة، وأنها «ليست مُلزمة قانونياً وفنياً» على حد تعبيره، وأنه في حال ثبوت الجدوى الاقتصادية لهذه الاتفاقية فإنها ستُعرض على البرلمان، على حد قوله.

لكن وسائل إعلام «إسرائيلية» فضحت معلومات عن «اتفاق النوايا» قبل أسبوع، وذكرت صحيفة «معاريف» بأن المسؤولين الأردنيين طلبوا من «الإسرائيليين» والأميركيين «التكتم والحفاظ على سرية المفاوضات» بشأن هذه الاتفاقية.

وعادت الاحتجاجات لشوارع عمّان منددة بالاتفاق، وتصدر هاشتاغ «التطبيع خيانة» وسائل التواصل الاجتماعي، ورُفع شعار جديد في التظاهرات «ماء العدو احتلال»، أضيف للشعار السابق «غاز العدو احتلال».