دول عربية تغرق بمستنقع التطبيع بينما يتزايد رافضوه من ماليزيا إلى اليونان

دول عربية تغرق بمستنقع التطبيع بينما يتزايد رافضوه من ماليزيا إلى اليونان

كتب الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، ملاحظة على حسابه في تويتر رصد فيها عدداً من النشاطات العالمية الرافضة للتطبيع الاحتلال مؤخراً مستنكراً بالمقابل تطبيع الدول العربية مع "إسرائيل".

وكتب الدكتور البرغوثي: "‏ملكة جمال اليونان تقاطع حكومة الاحتلال و ماليزيا تمنع وفداً رياضياً (إسرائيلياً) من الدخول إليها، وبلجيكا تقرر وسم منتجات المستوطنات" وتابع الدكتور البرغوثي مقارناً ومستنكراً: "ودول عربية تطبع مع (إسرائيل)!!".

هذا وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لكيان الاحتلال قد كشفت منذ يومين أن ملكة جمال اليونان، رافائيلا بلاستيرا، أعلنت انسحابها من مسابقة "ملكة جمال الكون" التي تنظمها "إسرائيل" في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ونقلت الحملة عن رافائيلا بلاستيرا قولها: "لا يمكنني الصعود إلى تلك المرحلة والتصرف وكأن لا شيء يحدث، بينما يقاتل الناس من أجل حياتهم هناك".

وكانت حكومة جنوب إفريقيا قد أعلنت في وقت سابق أنها "سحبت الدعم" عن ملكة جمال البلاد الحالية بسبب تمسك القائمين على نشاطاتها بإشراكها في مسابقة ملكة جمال الكون التي تستضيفها "إسرائيل" الشهر المقبل.

وفي سياق رفض التطبيع أيضاً رفضت ماليزيا دخول المنتخب "الإسرائيلي" للعبة "الإسكواش" إلى أراضيها للمشاركة في بطولة العالم المقرر انطلاقها في 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، بينما يواصل الاحتلال الضغط على الاتحاد الدولي للعبة من أجل السماح لمنتخبه بالمشاركة في البطولة.

وقالت قناة 12 "الإسرائيلية" إن وزارتي الثقافة والرياضة والخارجية في "إسرائيل" تدخلتا لحل المشكلة، في حين لا تقيم ماليزيا علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل".

كما أشارت القناة إلى أن الاتحاد "الإسرائيلي" للإسكواش طالب الاتحاد الدولي للعبة بإلزام ماليزيا بالسماح للمنتخب "الإسرائيلي" بدخول أراضيها للمشاركة في البطولة العالمية.

وفي سياق متّصل بأنشطة التطبيع العربي وخاصة الإماراتي مع الاحتلال، كان شهد افتتاح «أسبوع الموضة» في دبي بالإمارات العربية المتحدة في 8 تشرين الثاني الماضي، حضور المغنية «الإسرائيلية» نركيس، وتقديمها لأغنية باللغة العربية، خلال عرض لمصممة فساتين زفاف «إسرائيلية» تدعى «إيلانيت مزراحي».

ونشر الحساب الرسمي لما يسمى «السفارة الافتراضية لإسرائيل في دول الخليج»، مقطع فيديو لمشاركة المغنية «الإسرائيلية» في هذا الحدث التطبيعي، وعلّقت عليه قائلة: «شاركت المغنية (الإسرائيلية) نركيس في افتتاح أسبوع الموضة في دبي، في عرض لمصممة فساتين الزفاف إيلانيت مزراحي، به قدمت أحدث أغانيها وباللغة العربية».

وأضافت الصفحة الصهيونية الرسمية: «ما أجمل السلام!».

وهذه ليست المرة الأولى التي تعقد فيها الإمارات نشاطات «فنية» تطبيعية، حيث سبق أن حلّ في دبي في 11 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي المغني «الإسرائيلي» عومر آدم، مدعواً رسمياً من الأمير حمد بن خليفة آل نهيان، مع «سولي وولف» رئيس الطائفة اليهودية في البلاد، وذلك بالتزامن مع زيارة النائبة الصهيونية لرئيس بلدية القدس المحتلة للإمارات العربية.

وحظي عومر آدم باستضافة الأمير الإماراتي في بيته، وشارك في الاحتفال بعيد «بهجة التوراة» اليهودي في كنيس دبي على مدى يومين آنذاك. وصرح للصحافة خلال هذه الزيارة قائلاً «اخترت أن أقابل شعباً رائعاً يحب الشعب الإسرائيلي» على حدّ زعمه، وأضاف «أفتخر بكوني سفيراً للموسيقى والفن في الإمارات حيث الأمل في عالم أفضل، بلا حروب ودون إرهاب» على حدّ تعبير هذا المغني «الإسرائيلي».

وقالت الصحيفة (الإسرائيلية) «جيروزاليم بوست» إن زيارة المغني عومر آدم إلى دبي تركت «أصداء إيجابية جداً جداً» في الإمارات العربية المتحدة حسب المتحدث باسم المغني.

يجدر بالذكر بأنّ حركة مقاطعة كيان الاحتلال «BDS» سبق أن أصدرت بيانات دعت فيها جميع الفنانين العرب إلى مقاطعة النشاطات الفنية التطبيعية التي ترعاها أنظمة التطبيع العربي مع الاحتلال، بما فيها النشاطات الفنية التي تجري بالارتباط بمعرض إكسبو دبي 2020 الذي يحتضن جناحاً «إسرائيلياً».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون