بوتين لواشنطن: ليس من اللائق قراءة رسائل الآخرين
استغرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرد الأمريكي على الرسائل التي وجهها للزعماء الأوربيين حول الديون المترتبة على أوكرانيا عن توريدات الغاز الروسي.
وقال بوتين في اجتماع مجلس الأمن الروسي يوم 11 نيسان: «هذا غريب نوعاً ما، لأنه، أولاً، ليس من اللائق قراءة رسائل الآخرين. هذه الرسائل لم تُوجه للأمريكيين، لكن لمستهلكي الغاز في أوربا. الكل تعود على أن أصدقاءنا الأمريكيين يتنصتون، لكن التلصص يتجاوز كل الحدود».
وبحسب المصادر الإعلامية الروسية فقد جاء كلام بوتين تعليقا على ملاحظة وزير الخارجية سيرغي لافروف عن أول رد فعل أمريكي على الرسائل الموجهة للأوربيين. وقال لافروف في الاجتماع: «صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية بأنه لا ينبغي على روسيا تسييس تجارة الغاز مع أوكرانيا، لكن يجب عليها احترام آليات السوق لتحديد الأسعار».
وأضاف الرئيس الروسي إن المشكلة في المستقبل القريب تتمحور حول أن روسيا لا تستطيع تحمل العبء لوحدها، ولهذا السبب بالذات توجهنا إلى شركائنا وأصدقائنا الأوربيين، حتى يتسنى للجميع في أسرع وقت ممكن عقد اجتماع لتحديد سبل المساعدة ودعم الاقتصاد الأوكراني. وقال إنه إذا كان هناك فعلاً أحد ما يتعامل مع أوكرانيا بحسن نية، ويحب الشعب الأوكراني فعلاً فيجب عليه أن يساهم في تجنيب اقتصاد البلاد الإفلاس، وأن توزيع الفطائر في ميدان الاستقلال في كييف لن يكون كافياً ليجنب الاقتصاد الأوكراني حالة الفوضى الشاملة.
وكان بوتين وجه في اليوم السابق رسالة إلى قادة الدول الأوروبية المستهلكة للغاز الروسي من خلال القنوات الدبلوماسية، ضمنها اقتراحات محددة فيما يخص أزمة ديون الغاز الأوكرانية.
بموازاة ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو حصلت على معلومات تفيد بأن سفراء الدول الأوربية والولايات المتحدة الأميركية في العالم قد كلفوا بتحريض الدول المندوبين إليها على تجميد علاقاتها مع روسيا.
وأضاف لافروف في حديث تلفزيوني «على ما يبدو أن سفراء دول الاتحاد الأوربي في موسكو اتفقوا كذلك فيما بينهم أنه ينبغي عليهم الحد من التواصل معنا»، واستدرك: «ينبغي أن يدرك الجميع أن العلاقات الدولية مبنية على التواصل المتبادل والرد بالمثل، لكننا مع ذلك لن نحاول الانتقام من أحد، وسنتعامل بتوازن مع جميع الحالات التي يمكن أن تنشأ لاحقاً».