تصعيد عسكري على الحدود السورية-التركية في أعقاب فشل جولة «الدستورية»
أكدت أنباء وتقارير إعلامية استمرار التصعيد عند خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها من جانب، ووحدات من قوات سورية الديمقراطية المنتشرة في شمال شرقي سورية من جانب آخر، في تصعيد يأتي في أعقاب فشل الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف والتي لم يتم نقل أعمالها إلى دمشق حتى الآن.
ويجدر بالذكر بأن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كان قد أعلن في وقت سابق عن استعداد موسكو لأداء دور الوسيط بغية تفادي إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة في سورية، وفق ما أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية في 21 تشرين الأول الجاري.
وشدد بوغدانوف يومذاك في حديث إلى وكالة «إنترفاكس»، في معرض تعليقه على تصريحات الجانب التركي عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سورية، على أنّ موسكو «تعارض تجدد أي أعمال قتالية».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى وجود صيغ قد أكدت فعاليتها للتشاور والتنسيق واتصالات سياسية وعسكرية بين موسكو وأنقرة، مذكراً بأن روسيا وتركيا وكذلك إيران ضمن إطار صيغة «أستانا» تتحمل المسؤولية عن ضمان سريان نظام وقف إطلاق النار في «عموم الأراضي السورية بما يشمل كافة مكونات هذا الوضع».
كما أشار بوغدانوف إلى أن الجانب الروسي لا يزال على تواصل مع الولايات المتحدة، موضحاً أن الحديث يدور عن اتصالات ثنائية ومشاركة الأمريكيين عدة مرات بصفة المراقبين في اجتماعات «صيغة أستانا».
كما أشاد نائب وزير الخارجية الروسي بالاتصالات الجيدة التي تربط موسكو مع السوريين مضيفاً: «لذلك نحن مستعدون دائماً لأداء دور الوسيط بين كافة الأطراف المعنية، بغية تفادي إراقة الدماء وسقوط ضحايا بشرية وحل كافة المشاكل ضمن إطار الحوار السياسي البناء».
ولوّحت تركيا في الآونة الأخيرة إلى إمكانية شنّها عملية عسكرية جديدة في سورية، متهمة روسيا والولايات المتحدة بعدم الوفاء بما قالت إنّها «التزامات بإبعاد وحدات حماية الشعب» عن الحدود.
المصدر: وكالات