الوفد الروسي يقاطع دورة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد تقييد صلاحياته في الجمعية
أعلن رئيس الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما أليكسي بوشكوف أن الأكثرية في الجمعية الاوروبية سارت على خطى تقديم خدمات للمصالح السياسية لمجموعة معينة من الدول "الهادفة الى تحصيل سيطرة جيوسياسية في اوكرانيا".
وأكد بوشكوف يوم 10 ابريل/نيسان في مؤتمر صحفي أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا انتهكت بشكل صارخ حقوق الوفد الروسي عندما حدد صلاحيته وخانت المبادئ التي قامت عليها هذه الجمعية، قائلا "انه انتهاك صارخ لحقوق وفدنا"، مشددا على أن "الاكثرية في الجمعية الاوروبية خانت مبادئ سيادة الحقوق سيادة حقوق الانسان وسيادة القانون..
الاكثرية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا سارت على خطى تقديم خدمات للمصالح السياسية لتلك المجموعة من الدول الهادفة الى تحصيل سيطرة جيوسياسية في اوكرانيا".
وقال أليكسي بوشكوف: "لن نشارك في عمل الدورة لاحقا. نحن نغادر الآن هذه الدورة للاحتجاج"، مضيفا أن روسيا ستنظر في مسألة مشاركتها المستقبلية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وقررت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا استبعاد روسيا من كافة أجهزتها القيادية وكذلك إشراكها في بعثات المراقبين عن الجمعية حتى نهاية العام الحالي على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا الاتحادية. كما قررت الجمعية البرلمانية حرمان روسيا من حق التصويت في الجمعية حتى نهاية العام.
من جانبه قرر الوفد الروسي مقاطعة الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا احتجاجا على تقييد صلاحياته.
من جهة أخرى لم توافق الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على اقتراح إلغاء صلاحيات روسيا في الجمعية وتجميد عضويتها حتى نهاية عام 2014.
وصوت لصالح هذا القرار 145 نائبا في الجمعية البرلمانية مقابل 21 نائبا ضد القرار وامتنع 22 عن التصويت. ووفقا لقواعد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لم يشارك الوفد الروسي في التصويت الذي يخص روسيا مباشرة.
وجاء في نص القرار أن تعليق صلاحيات الوفد الروسي كان من شأنه أن يجعل الحوار السياسي مستحيلا، إلا أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هي ساحة مناسبة لمساءلة الوفد الروسي على أساس مبادئ وقيم مجلس أوروبا.
وعارضت الجمعية البرلمانية العودة إلى تصورات الحرب الباردة، داعية إلى الحوار السياسي وإيجاد حلول وسط. وأشار قرار الجمعية إلى أن سياسة موسكو حيال أوكرانيا والقرم تخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومذكرة بودابست، مضيفة أن ذلك يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في أوروبا، لأن انضمام القرم إلى روسيا شكل سابقة لغيرها من مقاطعات أوكرانيا، بحسب القرار.
يذكر أن الوفد الروسي حرم من حق التصويت لاول مرة في عام 2000 على خلفية العمليات العسكرية في جمهورية الشيشان. رد قاس من بوشكوف على صحفي لمقاطعته أثناء مؤتمر صحفي