إليكم تفاصيل وخسائر «الانقطاع الكبير» لفيسبوك وتوابعها

التطبيقات الثلاثة المملوكة جميعها احتكارياً لشركة فيسبوك والعاملة على بنية تحتية مشتركة، توقفت عن العمل قبل الساعة السابعة بقليل (بتوقيت دمشق، الخامسة بتوقيت غرينيتش) من مساء الإثنين 4 تشرين الأول 2021.

كما وتوقفت أيضًا المنتجات الأخرى ذات الصلة، مثل المسنجر Facebook Messenger وWorkplace عن العمل.

ولم تعد خدمات فيسبوك وإنستغرام للعمل مرة أخرى سوى في حوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف ليلة الإثنين/الثلاثاء في 5 تشرين الأول 2021 (بتوقيت دمشق، أو الساعة 11 مساء الإثنين بتوقيت غرينيتش)، بينما ظل WhatsApp معطلاً على الأقل في بريطانيا.

هذا وكانت منصات عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي قد عانت مشكلات مفاجئة سابقاً في شهرين حزيران وقبله في نيسان من عام 2021 الجاري بسبب ما قيل إنه «مشكلة تكوين الشبكة».

ولبضع ساعات أثناء انقطاع الأنظمة الأساسية يوم أمس الإثنين بما في ذلك Facebook وInstagram وMessenger وWhatsApp، قامت العديد من شركات تسجيل النطاقات بإدراج Facebook.com على أنه معروض للبيع.

ويرجع ذلك إلى أنّ الأنظمة الآلية، التي تستخدمها هذه الشركات، تبحث عن المجالات المسجلة التي يبدو أنها منتهية الصلاحية، أو تم إخلاؤها مؤخراً، أو تم التخلي عنها.

وتم بالفعل إدراج إحدى هذه القوائم «عن طريق الخطأ» في موقع Uniregistry Market المتخصص بتسجيل نطاقات شبكة الإنترنت، والمملوك لشركة GoDaddy، ولكن سرعان تمت إزالته منذ ذلك الحين. حيث أوضح GoDaddy لصحيفة Mac Observer بأنّ «طرفاً ثالثاً» لا يمتلك Facebook.com حاول إدراجه للبيع على موقع Uniregistry.com وتابع «قمنا بإدراجه في نتائج البحث عن غير قصد... ونظرًا لأن الطرف الثالث لم يكن يمتلك النطاق أو يتحكم به، فإنه لم يكن معرضًا لخطر البيع على الإطلاق وسيظل ملكاً لمالكه الحالي».

قد يكون انقطاع خدمات شركة فيسبوك قد كلف الاقتصاد العالمي أكثر من مليار دولار. حيث إن انقطاع خدمة Facebook وWhatsApp وInstagram وMessenger لكل ساعة سيكلّف الاقتصاد العالمي أكثر من 160 مليون دولار، وفقًا لتقدير شركة مراقبة الإنترنت NetBlocks ومقرها لندن. وبالتالي قامت هذه الشركة بحساب تكلفة انقطاع المنصات الثلاث الكلّي لمدة 6 ساعات فكانت النتيجة خسائر بالاقتصاد العالمي بحوالي مليار دولار أمريكي.

أما حول سبب انقطاع الخدمة لمدة ست ساعات، قالت شركة فيسبوك في منشور رسمي لها اليوم الثلاثاء إنّ الانقطاع الذي دام ست ساعات عبر منصاتها بما في ذلك Instagram وMessenger وWhatsapp وOculusVR نتج عن «تغييرات التكوين» في «أجهزة التوجيه» التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز بيانات الشركة. ووفقاً لفيسبوك فإنّ «هذا الاضطراب في حركة مرور الشبكة كان له تأثير متتالٍ على طريقة تواصل مراكز البيانات لدينا، مما أدى إلى توقف خدماتنا». وقالت الشركة «لا يوجد لديه دليل حتى الآن على تعرض بيانات المستخدم للاختراق نتيجة لهذا التوقف» على حد تعبيرها. أما انخفاض أسهم فيسبوك فيكلف مالكه زوكبيرج 6 مليارات دولار، وفق ما تم تداوله.

وأضافت شركة فيسبوك: «لقد أثر السبب الكامن وراء هذا الانقطاع أيضًا على العديد من الأدوات والأنظمة الداخلية التي نستخدمها في عملياتنا اليومية، مما يعقد محاولاتنا لتشخيص المشكلة وحلها بسرعة».

هذا وتراجعت الأسهم في فيسبوك بشكل حاد يوم الإثنين، وذلك في أسوأ أداء جلسة للشركة منذ ما يقرب من عام، حيث انخفض سعر السهم بنسبة 4.9 في المائة، وهو أسوأ انخفاض منذ الانخفاض بنسبة 5 في المائة المسجل في 9 نوفمبر 2020.