«إكسبو» دبي بحماية الشرطة «الإسرائيلية» ومشاركة 21 دولة عربية
بمشاركة كيان الاحتلال و21 دولة عربية تم اليوم الجمعة 1 تشرين الأول 2021 افتتاح معرض «إكسبو 2020» في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ومن المخطط وفق المنظمين أن يستمر هذا المعرض حتى 31 آذار 2022، وتشارك فيه 21 دولة عربية من بين 192 دولة وكياناً من بينها كيان الاحتلال «إسرائيل».
وأصدرت حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان بياناً حول مشاركة العدو الصهيوني في هذا الحدث، جاء فيه:
لم يكن توقيع اتفاقية الخيانة بين الإمارات العربية المتحدة والكيان «الإسرائيلي» عام 2020 مفاجئاً، بل كان تتويجاً للتقارب الخليجي–«الإسرائيلي» وتحديداً الإماراتي–«الإسرائيلي» الذي انتقل تدريجياً من السر إلى العلن، وبخاصة بعد إعلان مشاركة الكيان «الإسرائيلي» في معرض «إكسبو 2020» في دبي.
لن تكون مشاركة الكيان «الإسرائيلي» عادية، بل إنّ الاحتفاء الإماراتي الرسمي والإعلامي بالكيان يدلّ على أنّ الإمارات و«إسرائيل» تسعيان بقوة إلى جعل حدث بحجم «إكسبو 2020» مناسبة لتعزيز التطبيع الخليجي والعربي، وتلميع صورة الكيان والتسويق له في الدول العربية.
وعليه، فإنّ وزارة الخارجية «الإسرائيلية» تشرف مباشرة على الجناح «الإسرائيلي» في «إكسبو 2020»، محاولةً تقديم الكيان «الإسرائيلي» بصورة دولة متعددة الثقافات، تعرض إنجازاتها الثقافية والعلمية والطبية والتقنية في مجالات مختلفة مثل الزراعة، وترشيد استهلاك المياه، وتكنولوجيا المعلومات، وسواها.
ولم تكتف دولة الإمارات باستضافة الكيان «الإسرائيلي» والاحتفاء به في «إكسبو 2020»، بل إن شرطة دبي استعانت بشركة «إسرائيلية» لاستخدام طائرات مسيرة «إسرائيلية» لتعزيز الأمن في المعرض، كما تستخدم دولة الإمارات طائرات مسيَّرة «إسرائيلية» لمراقبة وحماية منشآت الطاقة الشمسية وحقول النفط وبنى تحتية أخرى. ومؤخراً، كشفت صحيفة «تلغراف» البريطانية أنّ الشرطة «الإسرائيلية» ستعمل بشكل دائم من الإمارات العربية المتحدة في سابقة تاريخية.
كل هذه الوقائع لم تحث الدولة اللبنانية ودولاً عربية وإسلامية أخرى على مقاطعة «إكسبو 2020»، بل إنّ وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية وقعت بتاريخ 18/05/2021 اتفاقاً مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان لإدارة وتشغيل جناح لبنان في المعرض الدولي الذي يعقد بين بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي ونهاية شهر آذار (مارس) المقبل.
بالانسجام مع ما تدعو إليه حركة المقاطعة العربية، ونظراً لإقامة معرض «إكسبو 2020» على أرض عربية للمرة الأولى، تدعو حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة والشركات اللبنانية، والمواطنين اللبنانيين المشاركين في «إكسبو 2020» في دبي إلى مقاطعة هذا المعرض بشكل واضح رسمياً ومهنياً وشعبياً. كما تضم الحملة صوتها إلى صوت حركة مقاطعة «إسرائيل» في حث الفنانين اللبنانيين والعرب على الامتناع عن المشاركة في هذا المعرض، وإلغاء عروضهم.
ولئن كان القانون اللبناني وقوانين كثير من الدول العربية، لا سيما قانون مقاطعة «إسرائيل» الصادر سنة 1955، واضحاً فيما يخص مقاطعة الكيان «الإسرائيلي»، فلا يخفى أنّ مشاركة الكيان في «إكسبو 2020» تهدف عبر بوابة عربية إلى توريط الدول العربية الممتنعة عن التطبيع في نشاط تطبيعي بامتياز. ولا يخفى كذلك أنّ هذه المشاركة تحاول تقديم «دولة» الاحتلال «الإسرائيلية» كـ«دولة» متقدمة علمياً وثقافياً وحضارياً، لطمس حقيقة قيامها على القتل والاحتلال والاستيطان، وتورّط مؤسساتها وشركاتها كافة، بما فيها الأكاديمية والثقافية والتقنية في مساندة المؤسسة العسكرية وآلة الدمار «الإسرائيلية». وما فضيحة برمجية التجسس «بيغاسوس» إلا مثالاً على نيات الكيان «الإسرائيلي» العدوانية، حتى تجاه الدول «الصديقة» له.
حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان
بيروت في 25 أيلول (سبتمبر) 2021
يجدر بالذكر بأنّ الحملة الفلسطينية لمقاطعة الكيان أيضاً سبق وحذرت عدة مرات وأصدرت بيانات بشأن هذا المعرض وعلاقته بالتطبيع، وخاصة أن هناك جناحاً يحمل اسم "فلسطين" في المعرض إضافة لوجود جناح "إسرائيلي".
معلومات إضافية
- المصدر:
- «الأخبار» اللبنانية + وكالات