برنامج التجسس «الإسرائيلي» يثير تحقيقاً في فرنسا
قال مكتب المدعي العام في باريس اليوم الثلاثاء، إنه فتح تحقيقاً بعد أن قدم صحفيان وموقع «ميديابارت» الإخباري شكوى تتعلق ببرنامج تجسس «بيغاسوس».
وكشف تحقيق استقصائي، الأحد، أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة «NSO» التابع لكيان الاحتلال الصهيوني.
وقال اتحاد 17 مؤسسة إخبارية إنه حدد أكثر من 1000 فرد في 50 دولة اختارهم عملاء «NSO» للمراقبة المحتملة، بينهم قرابة 200 صحفي.
وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتنظيم أفضل لتكنولوجيات المراقبة بعد فضيحة برنامج «بيغاسوس» للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أن ما كشفته وسائل إعلام عن برنامج التجسس الذي طورته شركة (إسرائيلية): «يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم أفضل لعملية بيع ونقل واستخدام تكنولوجيات المراقبة وضمان مراقبة شديدة لها».
بالأمس، وصفت فرنسا التقارير الصحفية المتداولة، عن قيام بعض الدول الأجنبية، ومن بينها المغرب والسعودية، بالتجسس على صحافيين فرنسيين وآخرين، من خلال برنامج تجسس (إسرائيلي)، بـ «الحقائق الصادمة جداً»، حال ثبت صحتها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل آتال: «هذه حقائق صادمة جداً، ولو تبينت صحتها فستكون خطيرة جداً»، مؤكداً على تمسك فرنسا بـ«حرية الصحافة».
وأضاف: «إنه لأمر خطير، أن يتم استخدام تقنيات لإلحاق الضرر بحرية الصحافيين وحريتهم في التحقيق والإعلام».
وأفاد التحقيق، بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة «NSO» ومقرها «إسرائيل» للتجسس على صحافيين ونشطاء عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.
وضمت القائمة 189 صحفياً وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول.
ومن بين ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالات «فرانس برس» و«وول ستريت جورنال» و«سي.ان.ان» و«نيويورك تايمز» و«الجزيرة» و«فرانس24» و«راديو فري يوروب» و«ميديابارت» و«إل باييس» و«أسوشيتد برس» و«لوموند» و«بلومبرغ» و«ذي إيكونوميست» و«رويترز» و«فويس أوف أمريكا» و«غارديان».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالة «قدس» الإخبارية