مجلس الأمن يدعو الحوثيين للسماح بتفقد ناقلة نفط «بلا تأخير»

ومن جانبهم، حمّل الحوثيون، في بيان لهم الثلاثاء، الأمم المتحدة ودول «التحالف العربي» المسؤولية عن أيّ تسرب محتمل من «صافر»، نتيجة الحصار ونتيجة عدم الالتزام بالاتفاق، ونتيجة إيقاف دول التحالف وحلفائها نفقات صيانة «صافر»، حسب البيان.

وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها أمس الخميس بطلب من بريطانيا بعدما أعلن الحوثيون أنّ مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقد السفينة وصلت إلى «طريق مسدود».

وفي بيانه حض أعضاء مجلس الأمن الـ15 الحوثيين على «تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتحدة لكي يجروا تقييماً محايداً وشاملاً، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، بلا تأخير».

وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أعضاء مجلس الأمن بأن بعثة المفتشين «لا تزال على استعداد للذهاب» إلى اليمن لتنفيذ مهمتها.

وقالت رينا غيلاني المسؤولة في «أوتشا» إن هذه المهمة «ستظل جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين»، لكنها حذرت من أن «بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريباً، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرك بسرعة أكبر بكثير».

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرّب نفطي كارثيّ، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الفشل في الوصول إلى اتفاق حول ذلك مع الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحُديدة الذي ترسو الناقلة النفطية قبالته، والذين يطالبون برفع الحصار عن بلادهم وإيقاف العدوان.