حُكّام ألمانيا ارتكبوا إبادة جماعية في ناميبيا و«يمشون بجنازة» إعمارها

حُكّام ألمانيا ارتكبوا إبادة جماعية في ناميبيا و«يمشون بجنازة» إعمارها

اعترفت السلطات الألمانية لأول مرة، اليوم الجمعة، بارتكاب إبادة جماعية في ناميبيا خلال احتلالها الاستعماري لهذه الدولة الأفريقية.

لكن اعتراف السلطات الألمانية كان مقروناً بوعدٍ منها بما سمّته «مساعدة مالية» تزيد عن مليار يورو «لدعم مشاريع» مع التشديد على أنها «ليست تعويضات على أساس قانوني» مما يوحي بأنّ المقصود بها استثمار ألماني يسعى لمكاسب تجارية أو سياسية معيّنة لألمانيا في مستعمرتها السابقة هذه.

وقال وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس: «اعتباراً من اليوم سنصنّف رسمياً هذه الحوادث بما هي عليه في منظور اليوم: إبادة جماعية»، بحسب وكالة فرانس برس.

ورحّب الوزير الألماني في بيانه بتوصل ألمانيا وناميبيا إلى «اتفاق» بعد مفاوضات استمرت أكثر من خمس سنوات حول الأحداث التي جرت خلال الاحتلال الألماني للبلد الواقع في جنوب غرب أفريقيا.

وأضاف ماس إنه «في ضوء المسؤولية التاريخية والأخلاقية لألمانيا، سنطلب الصفح من ناميبيا ومن أحفاد الضحايا» على «الفظائع» التي ارتكبت بحقهم، على حدّ تعبيره.

وتابع ماس ممهّداً لإعلان الشقّ التجاري من الموضوع أنه: «في بادرة اعتراف بالمعاناة الهائلة التي لحقت بالضحايا» فإن ألمانيا ستدعم «إعادة الإعمار والتنمية» في ناميبيا عبر برنامج مالي قيمته 1.1 مليار يورو، وهو الذي شدّد على أن هذه الأموال «ليست تعويضات على أساس قانوني».

يشار إلى أن ناميبيا كانت مستعمرة تابعة للإمبراطورية الألمانية خلال الفترة من عام 1884 حتى عام 1915، وقمع المستعمرون الألمان خلال الفترة من عام 1904 حتى عام 1908 بوحشية مقاومة السكان المحليّين من قبيلتي هيريرو وناما.

وقتلت القوات الألمانية – بحسب بيانات مؤرخين – في إبادة جماعية نحو 75 ألف فرد من قبيلتي هيريرو وناما.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون