بقايا الصاروخ الصيني سقطت في المحيط الهندي مخلّفةً وراءَها «غباراً» من التهويلات

بقايا الصاروخ الصيني سقطت في المحيط الهندي مخلّفةً وراءَها «غباراً» من التهويلات

أعلنت الصين أن بقايا صاروخها «لونغ مارش 5بي» سقطت في المحيط الهندي اليوم الأحد، وأنّ معظم مكوناته دُمّرت فور دخوله الغلاف الجوي للأرض.

وقال مكتب هندسة الفضاء المأهولة الصيني إنّ أجزاءً من الصاروخ دخلت الغلاف الجوي في الساعة 10:24 صباحاً بتوقيت بكين (02:24 بتوقيت غرينتش) وسقطت في موقع بخط الطول 72.47 درجة شرقاً وخط العرض 2.65 شمالاً.

وتضع الإحداثيات نقطة الارتطام في المحيط الهندي جنوب غربي الهند وسريلانكا.

وأكد المكتب أنّ معظم الحطام احترق في الغلاف الجوي.

وفي وقت سابق منذ أيام كانت سفارة الصين في السعودية قد أعلنت عبر حسابها في تويتر يوم 6 أيار الجاري بأنّه: «مثلما قدمت بعض وسائل الإعلام تغطية غير مهنية في مايو (أيار) 2020، تعدّ الشائعات هذه المرة أيضاً غير صحيحة».

وأوضحت يومها أنّه: «فيما يلي التعليق المهني للخبراء: بعد أن يكمل الصاروخ الحامل مهمة تسليم المحمولة الفضائية، يفقد الصاروخ الذي يدور خارج الغلاف الجوي قوته، وبغض النظر عن البلد الذي يصنعه، فلا يوجد مفهوم «التحكم» في حطام الصاروخ. لكن مسار رحلة الحطام محسوب بعناية».

وتابعت: «تقوم الدول المسؤولة في مجال الفضاء بما في ذلك الصين بإجراء التخميل (إبطال الفعالية التفجيرية) للصاروخ في المرحلة الأخيرة. ولتجنّب احتلال موارد مدارية ثمينة، يمكن نقل الصاروخ إلى مدار مهجور قبل إجراء التخميل».

وأكدت السفارة الصينية «منذ الوقت الذي تم فيه إطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء، لم تكن هناك أيّ حالة لحطام صاروخ أو خردة فضائية ضربت البشر من خلال الدوران حول الأرض لأكثر من 60 عامًا».

واختمت السفارة سلسلة التغريدات بالتأكيد أنّ: «الصاروخ الصيني، مثل صواريخ الدول الأخرى حتى الآن، آمنة على الأرض».

وكان صاروخ «لونغ مارش 5 بي» قد انطلق من جزيرة هاينان الصينية في 29 نيسان 2021 حاملاً مركبة «تيانخه»، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة، حيث كان إطلاق المركبة أوّل مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة الفضائية الصينية، الأمر الذي يُعتَبر إنجازاً علمياً وتقنياً كبيراً.

هذا وكان خبراءُ فضاء صينيّون قد صرّحوا في وقت سابق لصحيفة «غلوبال تايمز» أنّ هيكل الصاروخ أشبه بـ«جلد رقيق وحشو كثير»، كما أنّ جسم الصاروخ مصنوعٌ من سبائك الألومنيوم، وبالتالي سوف يحترق معظمه بسهولة في الغلاف الجوي.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون